24 ساعة _ متابعة
نفى والد الزفزافي تسجيل ابنه ناصر الزفزافي المعتقل على إثر أحداث الريف، أي خروج إعلامي مع إحدى الجهات الإعلامية سواء الوطنية أو الدولية، بحسب ما صرح به للجريدة الإلكترونية “الأمازيغي”، وذلك على خلفية الحوار الذي نشرته أحد المؤسسات الإعلامية الاسبانية، المسماة “الموندو” وتم تداوله على نطاق واسع بعنوان ضارب يزعم فيه ناصر الزفزافي، حسب الحوار الي فبركته الموندو، أنه “يرغم على قول عاش الملك لإيقاف تعذيبه”.
وأضاف أحمد الزفزافي حول الموضوع ، تأكيده بأن هذا الحوار لا أساس له من الصحة، مستغربا من هذا التناقض الذي رسمته الجريدة الإسبانية وذلك بقوله “وكيف لمن يرغمه على قول عاش الملك أن يسمح له بإجراء حوار مع صحيفة إسبانية”.
وربط أحمد الزفزافي الأمر إلى التوتر القائم بين البلدين؛ حيث قال: “ولربما الوضع الدبلوماسي الحالي هو ما جعل إسبانيا تقدم على نشر هذا التلفيق لابني، والمسألة واضحة لأنه مسجون منذ أربع سنوات، كيف تذكره الاعلام الإسباني الآن؟”.
كما شدد والد الزفزافي خلال نفس المكالمة الهاتفية التي أجراها مع “الأمازيغي” أن “آخر ما صدر عن ابنه، وهو في زنزانته “هي الرسالة التي نشرتها على حائطي الفايسبوكي، وأنا الوحيد من يعبر عن آراء ابني خارج السجن”.
وفي ظل هذا الخبر الذي فبركته الجريدة الإسبانية تكون بذلك قد رسمت ملامح عجز جزء من الإعلام الإسباني في تقديم رواية واقعية لاستقبال المجرم ابراهيم غالي المطلوب للعدالة في قضايا ثقيلة تهم انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان،والذي دخل الأراضي الاسبانية بهوية مزيفة للعلاج في مستشفياتها، وإعطاء مبرر منطقي وقانوني لهذا الفعل، بالتالي لم يتبقى أمامه سوى اللجوء إلى أسلوب المناورة وخلق تشويش عبر إنتاج حوار كاذب لا وجود له مع ناصر الزفزافي المحكوم بالسجن، ليتضح في النهاية أن هذا التحريف مجرد فضيحة مهنية تهين الممارسة الإعلامية بهذا البلد الجار.