سكينة قيش _ صحفية متدربة
ارتباطا بالتلوث الذي عرفه منذ مدة نهر أبي رقراق، حيث شهد في أواخر الشهر المنصرم تغيرا واضحا في مياهه إلى اللون الأسود، كما باتت تنبعث منه روائح كريهة، وهو ما استنفر عددا من الهيئات المحلية والمدنية المشتغلة في الحقل البيئي، للمطالبة بالتحقيق في طبيعة هذا التلوث الذي أصاب النهر فجأة، وتسبب في نفوق عشرات الأنواع من الأسماك التي تعيش به، كشفت وزارة الطاقة و المعادن و البيئة ، أخيراً عن أسباب تلوث نهر أبي رقراق الفاصل بين مدينتي الرباط وسلا.
وقد جاءت أسباب هذا التلوث في تفاعل الوزير عزيز رباح مع سؤال للنائب البرلماني عمر بلافريج ، الذي جاب بالقول أنه تم تشكيل لجنة تقنية مختلطة تحت إشراف السلطات المحلية لولاية جهة الرباط سلا القنيطرة للوقوف على مصدر التلوث و معاينة الوضع البيئي في الوادي.
و أورد الرباح أنه تم إيفاد المختبر الوطني للدراسات و رصد التلوث التابع للوزارة ، لأخذ عينات من مياه الوادي و إجراء تحاليل مخبرية.
هذه الأخيرة كشفت حسب الوزير ، أن نسبة الأكسجين ظلت في حدود معايير المعمول بها و لم يتم تسجيل نفوق الأسماك بالواد.
و موازاة مع هذه الإجراءات التي تهم الإحاطة بهذا الضرر البيئي، قامت السلطات المحلية بالولاية بعقد اجتماعات تم خلالها تقديم نتائج اللجنة التقنية التي أشرفت على تقييم الحالة البيئية لنهر أبي رقراق ، و التي خلصت إلى أن السبب الرئيسي وراء تلوث النهر، يتلخص في كميات الأمطار المهمة التي عرفتها بلادنا مؤخرا، والتي حملت معها مختلف أنواع التلوث ، كالمياه العادمة لمدينة سلا الجديدة ، و مقذوفات محطة المياه العادمة بعين عودة ، و عصارة المطرح المراقب عبر الروافد المتعددة لنهر أبي رقراق.