أسامة بلفقير – الرباط
في خروج إعلامي يزيد من حدة التوتر السياسي حول قضية “القفف الرمضانية”، والتي انطلق الجدل حولها بتصريحات لعبد اللطيف وهبي حول مؤسسة “جود”، وضع نبيل بنعبد الله أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، حزب التجمع الوطني للأحرار أمام اتهامات تتعلق بتوفير تمويلات ضخمة للقفف الرمضاني.
وقال بنعبد الله، عندما استضافته مؤسسة الفقيه التطواني في لقاء رمضان، مساء يوم أمس الاثنين، إن مؤسسة “جود” تقوم بتوزيع حوالي مليون قفة رمضان، تتراوح قيمة الواحدة منها بين 150 و200 درهم، وهو ما يعني أن الكلفة الإجمالية تصل إلى حوالي 200 مليون درهم. هذا الرقم الضخم أكد بنعبد الله أنه يوازي قيمة الدعم الذي توفره الدولة بمناسبة الاستحقاقات الانتخابية.
وفي موضوع آخر، لم يستثن بنعبد الله حزب العدالة والتنمية من الانتقادات. وقال بنعبد الله إن هذا الحزب تصوت له “خلايا نائمة”، بينما هناك نوع آخر من الناخبين تتم استمالتهم باستعمال المال. أما النوع الثالث فيتعلق بتلك الفئة من المواطنين التي تصوت بقناعة، ويكون تصويتها “سياسيا”.
وتحدث بنعبد الله عن موضوع القاسم الانتخابي، مبديا عدم اتفاقه مع الصيغة التي اعتمدت في نهاية الأمر. وأكد بنعبد الله أن الحزب اقترح أن يتم احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المصوتين، إلا أن التوجه العام للأحزاب السياسية ذهب في اتجاه اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين.