عبد اللطيف السعداني
عندما تُوزَّع البونات – المبالغ المالية – القفة الرمضانية في ظل لون سياسي معين ، و باسم شخص مرشح للإنتخابات المقبلة ، فهي طبعا ليست لوجه الله ، و هدفها أصوات الناخبين بكل تأكيد .
هناك جمعيات خيرية محلية ، تمتلك تراكما تطوعيا نبيلا في هذا المجال ، نحييها عليه و نُشِيد بمجهوداتها الإنسانية ، و نرجو تركيز المساهمات المادية و العينية لديها .
لكن هناك بالمقابل من يتاجر في فقر الناس ، و يستغل بؤسهم و حاجتهم ، كما يُشوِّه قِيّم التضامن و التآزر المتوارثة إسلاميا ، و يُسفِّه معها المفهوم الديني و الشرعي للصدقة ، ليحولها إلى وسيلة للإحتيال و النصب و ( التشناق الإنتخابي ) ، متطاولا على قدسية شهر رمضان الكريم ، و متناسيا كرامة الناس و مشاعرهم .
سأل أحدهم علي بن أبي طالب : ” لماذا تعطي من خلف ستار ؟ ”
فأجابه رضي الله عنه ” حتى لا أرى الذل في عين الفقير ”
لنا عودة للموضوع بالتفاصيل .
مع محبتـي ..