24 ساعة _ متابعة
رغم الظرفية المرتبطة بالجائحة، إلا أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج عرفت سخاء كبيرا خلال هذه المرحلة الاستثنائية، وهذا ما ترجمته الزيادة القياسية في هذه التحويلات خلال الربع الأول من العام الجاري.
سجلت بيانات مكتب الصرف، برسم الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية إلى أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج ارتفعت بنسبة 41,8 في المائة.
وأوضح المكتب في نشرته الأخيرة حول مؤشرات المبادلات الخارجية، أن هذه التحويلات فاقمت ما قيمته من 20,89 مليار درهم في نهاية شهر مارس الفائت مقابل 14,73 مليار درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وعرفت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج خلال هذه الفترة، ارتفعا بنسبة 5 في المائة في العام الماضي، لتستقر في حدود 68 مليار درهم، وهو ما شكل مفاجأة للكثير من المسؤولين بالمغرب والمراقبين.
وقد صورت تلك التحويلات لمتانة جيدة في العام الماضي، ما منح بنك المغرب هامش توقع أن تبلغ 71,9 مليار درهم في العام الحالي و73,4 مليار درهم في 2022.
ويتوقع بنك المغرب، أن تدعم التحويلات الآتية من مغاربة العالم، رصيد المغرب من العملة الصعبة الذي يرتقب أن يصل إلى 310,3 مليار درهم، وهو ما يمثل ستة أشهر وخمسة وعشرين يوما من واردات السلع والخدمات.
ولفت وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون، في ندوة حول استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج، أن 75 في المائة من التحويلات توجه من تلك الفئة من المغاربة للتضامن مع أسرهم في المملكة.
وأبان إلى أن 15 في المائة من التحويلات تودع في البنوك، بينما لا يوجد سوى ما بين 7 و8 ملايير للاستثمار، من بينها 5 ملايير يحظى بها الاستثمار في العقار.