24 ساعة _ متابعة
ذهب نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، نحو تصويب انتقاداته لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهذا ما ترجمه تدخله مساء أمس الإثنين في لقاء مع مؤسسة الفقيه التطواني، حيث عبر عن امتعاضه لتسخير العمل الخيري لأهداف سياسية قائلا إن “ربط القفف بالتسجيل في حزب معين طرح مشكلة؛ لأنه إذا تم تسجيل شخص عضوا في حزب دون معرفته، سيواجه مشكلة، في حالة أراد الترشح باسم حزب آخر، ما يؤثر على حقه في الاختيار، وهذا “غير مقبول”.
وطالب نزار بركة خلال مداخلته بضرورة تحصين الديمقراطية المغربية من هذه الممارسات، حيث قال إن هذا “أمر أساسي بالنسبة للرأي العام الدولي، ولإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحزبه الديمقراطي، الذي يعطي أهمية للديمقراطية وحقوق الإنسان”، ويستعد لعقد مؤتمر دولي حول الديمقراطية.
وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال موقف حزبه من هذه الممارسات المتعلقة بتوزيع القفف، حيث أبرز أن رد فعله لا يعكس تراشقا سياسيا، قائلا “لا نستهدف حزبا معينا إنما ممارسة”، من شأنها أن تجعل الاستحقاقات الانتخابية تعرف “شوائب”، وممارسات “مخلة”؛ من شأنها أن تؤدي إلى الطعن في الانتخابات.
ولفت إلى إن حزبه مع “الإحسان”؛ لأنه من القيم الإسلامية، ومع “الدعم الاجتماعي”؛ لأن الكثير من الأسر تضررت خلال هذه المرحلة، لكن حسب قوله يجب أن يوزع الدعم من طرف السلطات، مشيرا إلى تجربة مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي توزع الدعم على 800 ألف أسرة.