24 ساعة ـ متابعة
نوه الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، في “الأمر اليومي” الموجه للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيسها، بما قامت به في عملية الكركرات شهر نونبر الماضي.
وقال الملك محمد السادس: “یسعدنا بصفتنا القائد الأعلى ورئیس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكیة، أن ننوه بشكل خاص بالتفاعل السریع لقواتنا المسلحة مع أوامرنا السامیة لتعزیز الشریط الحدودي “الكركرات”، وفق خطة محكمة لقطع الطریق أمام مناورات المرتزقة”.
وأضاف الملك: “لقد استطعتم بما تمتلكونه من حرفیة عالیة في مجال التخطیط والقیادة والتنفیذ العملیاتي، من دحر المناورات البائسة لأعداء وحدتنا الترابیة، وأظھرتم للعالم أجمع، جدوى ومشروعیة ھذه العملیة النوعیة التي مكنت من ضمان التدفق الآمن للبضائع والأشخاص بین المغرب وعمقه الإفریقي”.
وأشاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية المغربية، بالدور الذي يلعبه الجيش المغربي في مواجهة “كورونا”، واصفا هذا الدور بأنه “بطولي لأطقم الصحة العسكریة وأطر المصالح الاجتماعیة المرابطة في الجبھات الأمامیة، إلى جانب نظرائھم في المؤسسات الاستشفائیة الوطنیة، وأفراد الوقایة المدنیة والقوات العمومیة، تنفیذا لتعلیماتنا السامیة، بتجندھم لتقدیم الخدمات الطبیة وكذلك خلال العملیة الوطنیة للتلقیح”.
ونوه الملك محمد السادس في ذات الأمر اليومي بجهود القوات المسلحة الملكية في محاربة الجرائم بمختلف أنواعها. وبهذا الخصوص، قال الملك في “أمره اليومي”: “كما أنكم، وبالرغم من الظروف الطارئة والصعبة لھذه الجائحة وما فرضته من قیود وإكراھات، تمكنتم بما عھدناه فیكم من إصرار وعزیمة، من مواصلة مھامكم المتعددة، بنفس الحماس وعلو الھمة وتفعیل المخططات ذات البعد الأمني، ومحاربة الجرائم العابرة للحدود والتصدي لھا بفعالیة وحزم، دون إغفال تأھبكم المستمر للتصدي لانعكاسات التقلبات المناخیة، من خلال التموقع الإستباقي للأطقم الصحیة واللوجستیكیة متعددة الاختصاص، للتدخل العاجل عند الحاجة للإغاثة وفك العزلة، مع تقدیم المساعدات الإنسانیة والطبیة الضروریة”.
وشدد الملك محمد السادس على شباب الجيش لمواكبة “التحولات المتسارعة في مجال العلوم والتقنیات المرتبطة بمجال الأمن والدفاع، یجب أن یكون حافزا لكفاءاتنا العسكریة الشابة، حتى تتمكن من مواكبتھا علمیا وتقنیا، وأن توظفھا في تفعیل برامج بحث وطنیة صرفة تمكن من إبداع حلول مبتكرة في مجالات التحول الرقمي وتكنولوجیا المعلومات والاتصال والقیادة والسیطرة، وذلك لرفع مستوى جاھزیة جیشنا ودعم قدراته القتالیة في المیدان”