24 ساعة – متابعة
جراء جائحة “كورونا” وما خلفته من إغلاق للحدود، سينتهي مسلسل العزلة لأزيد من 170 من عاملات الفراولة المغربيات اللائي كن يشتغلن بمنطقة هويلفا بتراب الأندلس بإسبانيا، حيث سيتمكن أخيرا من العودة إلى المغرب بعدما كن عالقات طوال هذه المدة بإسبانيا.
ويسجل أنه من المقرر إعادة العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة العالقات بإسبانيا يوم الأربعاء المقبل، واللائي نزحن هذا العام للعمل في حملة “Huelva Red Fruit”، واحتجن إلى العودة إلى بلدهن مبكرا وبشكل عاجل بسبب ظروف مختلفة نظير المرض، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، أو الحالة المتقدمة من الحمل أو الولادة في إسبانيا خلال الأسابيع الأخيرة.
وتم الإعلان عن هذا الخبر الذي سيقطع مع كابوس الاغتراب بالنسبة للعاملات أمس السبت من قبل كل الرابطة المهنية للفراولة الأندلسية واتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية، في بيانين منفصلين، حيث سلطوا الضوء على “القدرة الإدارية وروح التفاوض”، والتي في رأيهم “تمكنت من التغلب على العقبة” وهو ما يعني عودة هؤلاء العاملات المغربيات، بعد أول محاولة فاشلة قبل أسابيع قليلة.
وهذه المناسبة أكد عدد من المهنيين في قطاع الفراولة على روح التعاون الذي قدمته عدد من الجمعيات والمؤسسات التي انغمست في التحضير لإعادة النساء المذكورات إلى أرض الوطن”، كما سلطت نوهت السلطات الإسبانية بمجهودات السفيرة المغربية كريمة بنيعيش فيما يتعلق بحل مشكلة العالقات نتيجة الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا.
من جانبه، وضع اتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية التركيز على “الحوار” مع حكومة إسبانيا والقنصلية المغربية، وكذلك الضغوطات التي مارستها الهيئات المهنية الآنف ذكرها في المقاطعة الإسبانية بالمطالبة بالتفاوض لترحيلهن.
في تفس السياق أكد اتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية بإقليم هويلفا، أنه سيتم إعادة العاملات إلى الوطن على متن عبارة من ميناء الجزيرة الخضراء إلى ميناء طنجة المتوسط مع إجراء اختبار كوفيد 19 التشخيصي، على كل عامل بين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه سيتعين على العاملات العالقات في إسبانيا قضاء عشرة أيام في الحجر الصحي في فندق مرخص من قبل الحكومة المغربية قبل أن يتمكنوا من السفر بشكل دائم إلى منازلهم بمختلف مناطق المغرب.
أكدت جمعية “إنترفريسا” الجمعية المهنية لزراعة الفراولة في الأندلس أمس أن “المفاوضات التي تقودها الهيئات المهنية بمختلف أطيافها، قد جعلت من الممكن حل هذا الوضع، وسيتمكن هؤلاء العمال قريبًا من إعادة الاتصال بأسرهم، وهو أمر يحتفل به المهنيون ويهنئون منظمات وسلطات السفارة المغربية على قدراتهم الدبلوماسية”.
وأشار اتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية بإقليم هويلفا، إلى أنه ومع هذا الإذن من المغرب، فإن المنظمات والهيئات “تظهر مرة أخرى أهمية الحوار على أعلى مستوى”، حيث تمكن المغرب من إعادة النساء المؤقتات اللائي كن في وضعية هشة”.