24ساعة _ متابعة
ستكون الأرض على موعد ، يوم 26 ماي المقبل، ابتداء من الساعة الثامنة و47 دقيقة بحسب التوقيت العالمي، مع خسوف كلي للقمر، والذي يكون نتاج تموقع الأرض بين الشمس والقمر على خط مستقيم، إذ يؤدي ذلك لعبور القمر في ظل الأرض التي تحجب أشعة الشمس عنه.
وبمرور ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، تتشتت الألوان ذات الأمواج القصيرة مثل الأزرق، أكثر من اللون ذي الأمواج الطويلة مثل الأحمر.
وكنتيجة لذلك تصل كمية أكثر من الأشعة الحمراء إلى القمر الذي يعكسها، إذ يبدو لنا أنه يتحول إلى اللون المائل إلى الأحمر، ويطلق عليه اسم “القمر الدموي”.
ويتزامن هذا الخسوف القمري مع وصول القمر الى أقرب نقطة في مداره من الأرض، حوالي 357 ألف كلم (المسافة تتغير لأن مدار القمر ليس دائريا تماما، وتبلغ المسافة بين الأرض والقمر نحو 384 ألف كلم)، ولذلك سيظهر القمر أكبر إضاءة وبحجم أكبر بقليل من المعتاد، ويعرف ب”القمر العملاق”.
ويمر الخسوف القمري من عدة مراحل، ضمنها الجزئي والكلي، حيث ستستغرق جميعها نحو 5 ساعات من بدايته إلى غاية نهايته.
ويمكن رصده ذلك في شمال وجنوب أمريكا، وهاواي، والمحيط الأتلنتيكي، والمحيط الهادي، وأستراليا وجنوب شرق آسيا، على أنه سيتم بث الحدث مباشرة على عدة مواقع.
وعلى عكس كسوف الشمس الذي يتطلب استعمال الأجهزة الوقائية لأجل الحفاظ على سلامة العين، فإنه يمكن رصد خسوف القمر مباشرة، سواء بالعين المجردة أو بالتليسكوب، دون أن يلحق أي ضرر.