أسامة بلفقير – الرباط
تواجه إسبانيا حرجا متزايدا مع خروج وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لوسائل الإعلام الدولية، قي عملية تواصلية “هجومية” تضع السلطات الإسبانية أمام الأزمة التي قامت بإثارتها مع الرباط، دون أن تتمكن لحد الآن من حلها.
في آخر تصريح له، أثار بوريطة قضية خرق إسبانيا لشروط دخول إلى فضاء “شنغن”، وهي الشروط التي يتم التعامل معها بصرامة شديدة. وقد تساءل وزير الخارجية المغربي إن كان “من الطبيعي في دولة القانون تزوير جواز سفر وتغيير هوية شخص لإدخاله إلى الأراضي الأوروبية؟ وهل من العادي أن يتم التغاضي عن شخص لديه أربع شكايات أمام القضاء تتعلق بإبادة جماعية واغتصاب وتعذيب؟”.
وتساءل بوريطة إن كانت إسبانيا قد تشاورت مع الاتحاد الأوروبي قبل إدخال إبراهيم الغالي لفضاء “شنغن” بجواز سفر مزور وإسم مستعار، وهل احترمت بذلك المعايير القانونية لدخول الأشخاص إلى هذا الفضاء الأوروبي؟ قبل أن يؤكد على أن الإسبان صنعوا أزمة ويريدون من الاتحاد الأوروبي أن يتصدى لها نيابة عنهم.