مريم بلخسيري – صحافية متدربة
في موقف يعكس حالة الارتباك الذي تعيشها إسبانيا منذ تفجر الأزمة الدبلوماسية مع الرباط، أصر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في اجتماع المجلس الأوروبي المنعقد يوم أمس الاثنين ببروكسيل، على إشراك الاتحاد الأوروبي في حل الأزمة التي اندلعت مع المغرب.
وقال “سانشيز”: “إننا نواجه توترات غير مسبوقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب – وليس بين إسبانيا والبلد المجاور لها”. وطالب سانشيز في نفس الوقت بأن تقوم علاقة الجوار مع المغرب على أساس الثقة واحترام الحدود.
وأفادت صحيفة “20 مينوتوس” الإسبانية أن السلطة التنفيذية الإسبانية ترى أن ظاهرة الهجرة يجب حلها من خلال تضامن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، و ليس فقط البلدان التي تشكل حدودها المحيط الخارجي للاتحاد. كما أعرب سانشيز عن ارتياحه لاستجابة السلطات الأوروبية للوضع في إسبانيا وقال”إنني أقدر الرد القوي والحازم”.
وتظهر هذه التصريحات مدى ورطة الحكومة الإسبانية التي تحاول الاستقواء بالاتحاد الاوروبي، بينما يحاول الأخير تفادي وقوع أي أزمة مع الرباط، خاصة أن علاقات التعاون معه تقوم على أسس الثقة والتعاون الاستراتيجي.