24 ساعة ـ متابعة
أطاح تسريب فيديو لضابط أمن يتناول مخدرات، بمسؤولين أمنيين كبار بمنطقة أمنية بسلا، وصل إلى اتخاذ قرار بإحالة عميد ممتاز على المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة من أجل إعادة التكوين، فيما أحيل رئيسه الذي، يشغل رئيس فرقة حضرية للشرطة القضائية، على مديرية الشرطة القضائية بالرباط، من أجل إعادة التكوين وضبط المساطر الجنائية.
ولم يسلم رئيس المنطقة الأمنية بدوره من القرار العقابي فنال عقوبة التوبيخ رفقة قائد الهيأة الحضرية بالمنطقة الأمنية نفسها، وهو ما سيحرم المسؤولين الأمنيين الأربعة من الترقيات في السنوات المقبلة، بعدما فتحت لجنة تفتيش بحثا إداريا، إثر تسريب فيديو لمسؤول أمني يتناول المخدرات بمركز بحري بمارينا المدينة، توصل به مسؤول بالاستعلامات العامة بالأمن الإقليمي، وبعدها جرى تداوله على نطاق واسع، في الوقت الذي كان فيه على الشرطي الذي صور رئيسه في المركز أن يدلي به إلى رئيسه المباشر فقط، دون تداوله عبر تقنية التراسل الفوري “واتساب”.
وتفجرت الفضيحة “حسب “الصباح” قبل شهر حينما اتخذت المديرية العامة للأمن قرارا يقضي بتوقيف ضابط أمن، ظهر في الفيديو وهو يتناول الشيرا، وأخبرت النيابة العامة بالموضوع، وفي الوقت الذي أصدرت فيه العقوبة الإدارية المؤقتة في حق الضابط بتوقيفه عن العمل وبتجريده من لوازم عمله وتجميد راتبه الشهري، اتسعت دائرة الأبحاث التمهيدية وأطاحت بالشرطي الذي صوره، فوضعا رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهما في جرائم حيازة المخدرات والاستهلاك وبث شريط مسيئ باستعمال الوسائل الإلكترونية، وأثناء إحالتهما على وكيل الملك، أفرج عنهما مقابل كفالة 5000 درهم، وقرر متابعتهما في حالة سراح مؤقت.
وبعدما تبين أن الشرطي هو مصور الشريط، اتسعت دائرة الأبحاث الإدارية لتقف على تسريب الفيديو على يد مسؤولين أمنيين وعدم احترام المساطر المعمول بها، فانتقلت لجنة تفتيش من المديرية العامة للأمن بالرباط إلى مقر المنطقة الأمنية، وبعد إنجازها أبحاثا في الموضوع، أحيلت خلاصات التقارير على المدير العام للأمن الوطني الذي صدم المسؤولين بعقوبات إدارية تراوحت ما بين الإحالة على المعهد الملكي للشرطة من أجل إعادة التكوين والتوبيخ، بعدما ظهر لأعضاء لجنة التفتيش أن حتى المحاضر المنجزة للضابط والمقدم اعترتها عيوب.