مريم بلخسيري – صحافية متدربة
كشفت صحيفة “إل إسبانيول” عن محاولة تهريب فاشلة كانت قد وضعتها وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، بقيادة أرانشا غونزاليس لايا ،بالتعاون مع الحكومة الجزائرية لنقل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من إسبانيا.
وظهرت صباح يوم الثلاثاء طائرة عسكرية جزائرية فوق الأجواء الإسبانية من طراز غولف ستريم مع تسجيل 7T-VPM، فتحت مجال التساؤل بين جميع المنابر الإعلامية فيما إذا كانت قادمة لنقل غالي.
وكانت الطائرة قد أقلعت من قاعدة بوفاريك العسكرية ،في الساعة 8:36 صباحا في نفس اليوم الذي كان على زعيم البوليساريو الإدلاء بشهادته إلكترونيا، أمام قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز من غرفة في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو.
وكانت الخطة تتمثل في نقل غالي من مطار “اغونسييو دي لوغرونيو”، بمجرد انتهائه من الجلسة على افتراض أن القاضي لن يفرض أي إجراءات احترازية ضده كما حدث بالفعل.
وأضاف المصدر المذكور أن عدم التنسيق بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع بقبادة مارغريتا روبلز، والنقل بقيادة خوسيه لويس أوبالوس ، هو ما أدى إلى إحباط محاولة التهريب المذكورة.
في الواقع تتم معالجة رحلة جوية عادة من بلد المنشأ و تتم الموافقة عليها من قبل “أورو كونترول” حتى يكون مركز التحكم الجوي العسكري على علم بوصول الطائرة مسبقا، لكن هذا لم يحدث في هذه الحالة، لأن الشؤون الخارجية الإسبانية لم تبلغ وزارة الدفاع، كما هو إلزامي، بوصول طائرة الحكومة الجزائرية الرسمية. و كان أعضاء سرب العمليات الجوية ( ECAO)، الموجود ببرشلونة، هم الذين حذروا قبل الساعة التاسعة صباحا من أن طائرة جزائرية دخلت المجال الجوي الإسباني دون إذن. ثم أعطت السيطرة الجوية العسكرية أمرا المراقبين المدنيين في جزر البليار بمغادرة الطائرة التي كانت تحلق فوق إيبيزا في ذلك الوقت.
وهو ما فرض عودة الطائرة الجزائرية دون تحقيق ماكانت تهدف إليه وهو نقل زعيم جبهة البوليساريو.