24 ساعة – متابعة
أشار منتدى دعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، أن الجيش المغربي قام بقصف محيط بوابة “لبريگة” المدخل الرئيس للرابوني القلب النابض لمخيمات تندوف والمقر الإداري لجبهة البوليساريو، كرد فعل على ضربات وجهت الى الحزام الرملي من نفس النقطة.
وأوضح منتدى “فورساتين” أن “القصف الذي شهدته المنطقة كان رد فعل عادي من الجيش المغربي على ضربات وجهت الى الحزام الرملي من نفس النقطة، التي تعد نقطة تماس حدودي ولا تبعد عن الحزام الرملي الا ب 30 كيلومتر، وعن الجانب الجزائري ب 13 كلم”.
وأشار المصدر ذاته في بيان نشر على صفحته بفيسبوك أن “جبهة البوليساريو الانفصالية، تعمدت استهداف الجانب المغربي من منطقة لم تكن قط محل مواجهة، وتعتبر نقطة آمنة بالنظر الى اتفاق غير معلن على ضرورة النأي بها عن أي مواجهة بسبب تواجد المدنيين، والقرب الحدودي، وعلى كل جهة حدودية حماية حدودها وضمان استقرارها، ومنع أي انزلاق بها، لكن الجانب الجزائري لم يمنع جبهة البوليساريو من خوض المغامرة الخطيرة والغير محسوبة العواقب”.
وأكد أن “الرد المغربي على القصف ، كان طبيعيا واستهدف بدقة مكان انطلاق القذائف من الجهة الأخرى، وتعامل باحترافية مع الهدف”.
وأوضح المنتدى أن “البداية كانت بتعرض الجانب المغربي لقصف عشوائي، وغير مبرر وفي وقت غير معتاد ، قبل أن يتبين أن الأمر مقصود ، وينطوي على نية مبيتة ومحاولة لجر الجيش المغربي للرد على مصدر القصف، حيث كان يتواجد عشرات الصحراويين بالقرب من نفس المكان”.
وأضاف المصدر أن “جبهة البوليساريو أرادت أن يتأثر المتواجدون في المكان من القذائف ، وكانت تمني النفس أن يسقط ضحايا منهم بين قتيل وجريح ، بالنظر الى التواجد الكثيف لهم في ذات النقطة ، ولحظة تبادل إطلاق النار”.
وأبرز المنتدى أن “القصف من نقطة تواجد مدنيين ، يظهر الضعف الذي تعانيه جبهة البوليساريو ، وفشلها في تحقيق نتيجة تذكر ، وعدم قدرتها على اختراق الجدار الأمني ، كما يظهر احتقارها للصحراويين ، والتضحية بهم في سبيل تحقيق مكاسب سياسية وجلب تعاطف دولي”.
وشدد على أن “العملية تمت بموافقة ومباركة جزائرية، حيث لا تستطيع الجبهة القيام بهذا الأمر إطلاقا، كما أن الجزائر استغلت الرد الطبيعي للجانب المغربي، وحاولت تسويقه كمحاولة لتغيير الوضع ، وقامت مباشرة بعد القصف بإدخال جميع المدنيين الصحراويين، لخلق الحدث ، وجر المواطنين الى تصديق روايتها الملفقة حول القصف وطبيعته”.