24 ساعة _ متابعة
كشف “البارومتر العربي” بأن دعم اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والمغرب قد عرف “نسبة 21 بالمئة فقط في العراق، ثم 14 بالمئة في لبنان، وأقل من شخص واحد من كل 10 أشخاص” في باقي الدول المشمولة بالاستطلاع.
وأفادت نتائج الاستطلاع أن الاستثناء الوحيد في دول المنطقة كان المغرب، الذي يرفض 59 في المائة من سكانه اتفاق التطبيع، بينما عبر 41 في المائة عن تفضيلهم له، الشيء الذي رُجِّح تفسيره باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية رسميا بسيادة المغرب على صحرائه بالتزامن مع “إعلان التطبيع”.
ورصد “الباروميتر العربي” التزايد الأكبر في تقييم الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالمغرب وليبيا، بأزيد من 36 نقطة مئوية، منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية (2020).
وقال الاستطلاع إن تحسن الآراء في المنطقة حول أمريك، “يرتبط جليا” بتغير إدارتها عقب انتخابات نونبر 2020، بعدما كان الرئيس جو بايدن، قبل انتخابه، “المرشح المفضل بفارق أربعة أضعاف عن الرئيس السابق ترامب في ست من بين سبع دول مشمولة بالاستطلاع”.
وأورد أن 52 بالمئة في تونس قالوا إنهم يعتقدون أن سياسات بايدن ستكون أفضل بكثير للمنطقة مقارنة بـ 12 بالمئة قالوا الأمر نفسه عن سياسات ترامب، وكانت النتائج مشابهة في الجزائر بنسبة 43 بالمائة مقابل 7 بالمائة، وبليبيا بنسبة 38 بالمئة مقابل 10 بالمئة، وبالمغرب بنسبة 39 بالمئة مقابل 9 بالمئة.
هذه الرؤية يمكن أيضا أن نستشفها ، وفق نتائج الاستطلاع، في تصنيف مواطني المنطقة المتحدثة باللغة العربية لسياسات الإدارتين، حيث قال أقل من خُمُسهم، في أكتوبر 2020، إن سياسات الرئيس ترامب “جيدة أو جيدة جدا”، وكان دعمها الأعلى في لبنان بنسبة 18 بالمئة، ثم المغرب بنسبة 15 بالمئة، والجزائر بنسبة 12 بالمئة، في حين بلغ هذا التقييم نسبة 7 بالمئة في الأردن و6 بالمئة في تونس.
في حين قال 19 بالمئة على الأقل في الدول كافة، في مارس وأبريل 2021، إنهم يرون أن سياسات الرئيس بايدن جيدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكانت أعلى التقييمات في ليبيا بنسبة 47 بالمئة، والمغرب بنسبة 46 بالمئة، وبلغت حدها الأدنى في الجزائر بنسبة 23 بالمئة، ولبنان بنسبة 19 بالمئة.
من جهتها حافظت الصين على موقعها في تصورات مواطني المنطقة، وفق المصدر ذاته، علما أن أعلى دعم لها يوجد في الجزائر بنسبة 65 بالمئة، ثم المغرب بنسبة 62 بالمئة.
وقال “البارومتر” إن هذا التحسن في المغرب بنسبة عشر درجات، “ربما يعود إلى تمكن المغرب من الحصول على اللقاحات الصينية في سياق حملة التلقيح الناجحة ضد فيروس كورونا.”
وخلص الاستطلاع إلى أن شعبية الولايات المتحدة الأمريكية والصين في كل من الأردن والمغرب متساوية، معتبرا أن ذلك “يبدو مدفوعا بالآمال المرافقة لتغير السياسات في عهد بايدن”، قبل أن يزيد أنه “نظراً لأن الاستطلاعات قد أجريت في الأيام الأولى من عهد بايدن، فهذا التغير الإيجابي الكبير يرجّح أن يعود سببه إلى الآمال لا التغير الفعلي في السياسات؛ إذ لم يرَ مواطنو المنطقة تغيرات في السياسات الخارجية الأمريكية نحو المنطقة في عهد بايدن”، وبالتالي “من المرجح أن تنحسر شعبية الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى.”