24 ساعة – المحمدية
تعرض “أجودان” في الدرك الملكي لاعتداء شنيع داخل مقر مقاطعة بن خلف التابعة لعمالة المحمدية، يوم الأربعاء الماضي، من طرف قائد المقاطعة وأعوان السلطة، بسبب احتجاجه على خطأ شكلي في وثيقة إدارية.
وفي تفاصيل الحادثة، حسب مصادر حقوقية محلية، فإن الدركي حل في حدود الساعة العاشرة صباحا من أجل الحصول على وثيقة إدارية في المقاطعة، حيث ظل ينتظر إلى جانب المواطنين قدوم القائد حتى حدود الواحد زوالا، ولما تسلم وثيقته الإدارية، تبين أنها خالية من الرقم التسلسلي، فنبه قائد المنطقة للأمر، بهدف إضافة الرقم في الوثيقة، أو منحه أخرى جديدة، بها جميع المواصفات الشكلية والإدارية، هنا تعامل القائد مع الأمر باستخفاف كبير، إذ قام بإتلاف الوثيقة وتخلص منها في سلة القمامة بطريقة مهينة، فأخرجها الدركي من سلة المهملات وقرر مغادرة المكتب، فتنبه القائد لخطورة ما قام به، فسارع وأعوانه لمنع الدركي من المغادرة إلى حين نزع الوثيقة منه. وفوجئ الدركي بردة الفعل العنيفة في حقه، والتي وصلت إلى حد استعمال العنف، فحاول مقاومة القائد وأعوانه فوجد نفسه، ضحية اعتداء، ليتم بعدها إيقافه ونزع الوثيقة منه.
ليتم اخبار عناصر الدرك الملكي ببني يخلف، بالفوضى التي عمت مقر المقاطعة، فانتقلت على الفور، وخلال البحث، تبين أن الضحية مسؤول بمركز للدرك، وأنه نجل ضابط كبير في الجهاز، وقتها أدرك القائد قداحة ما قام به، فسارع إلى إشعار مسؤولية بعمالة المحمدية بالواقعة، الذين سارعوا إلى التدخل لطي الملف، وتفادي أي متابعة قد تورطه وأعوانه.
وأضافت ذات المصادر أن هذا القائد معروف بسوء المعامله وإهانة المواطنين أثناء قدومهم إلى مقر المقاطعة من أجل إنجاز وثائقهم الإدارية، كما ان هناك العديد من الشكايات المنشورة بالصوت والصورة بالعديد من المنابر الإعلامية بالمحمدية، فهل يتدخل عبدالوافي لفتيت لإيقاف هذا القائد عند حده؟.