24 ساعة ـ متابعة
صرح ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة في الرباط، أن تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ما يخص الوضع في ليبيا، هي أن يقف المغرب دائما بجانب هذا البلد وأن يواكب كل اختيارات مؤسساته.
وأكد بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرته الليبية، السيدة نجلاء المنقوش، عقب مباحثات أجرياها، أنه “ليس للمغرب أجندة ولا حلول ولا تصور للأزمة الليبية”، وأن المملكة “تقدم دعما غير مشروط ولامحدود لكل ما يصب في مصلحة ليبيا والليبيين”.
وأبرز وزير الخارجية المغربية، في هذا الصدد أن “المغرب لديه قناعة واحدة هي أن تنتهي في ليبيا هذه الحالة التي لا يستحقها الشعب الليبي ولا مؤسساته”، مشيرا إلى أن المملكة لديها “القناعة التامة بأن الليبيين عقلاء ويمكنهم الخروج ببلدهم من هذا الوضع”.
قد يهمك هذا أيضا
واسترسل بوريطة أن “ليبيا توجد في مرحلة دقيقة جدا، لكن المغرب يتوفر على منظور متفائل، حيث ستمضي ليبيا في المسار الصحيح”، مضيفا أن “ليبيا توجد اليوم في سياق أحسن من ذي قبل تتوفر فيه شروط لتخرج البلاد من هذا الوضع الذي طال أمده، ولكي يعيش الليبيون في إطار مؤسسات موحدة”.
وقال المتحدث ذاته، إن زيارة نظيرته الليبية، وهي الزيارة الرسمية الأولى التي تقوم بها للمملكة، ” تأتي في إطار التواصل المستمر بين المملكة المغربية والمؤسسات الليبية، وفي إطار تعليمات جلالة الملك لمواكبة المسار السياسي للبلاد، والوصول به إلى الاستقرار والتنمية وإلى التطور في هذا البلد المغاربي الشقيق”.
وأضاف بوريطة أن هذا اللقاء “تمحور حول تطور المسار السياسي في ليبيا وكيفية الاستعداد للاستحقاقات المقبلة والدور الذي يمكن للمغرب أن يقوم به في هذا الإطار بالتنسيق مع الإخوة في ليبيا”.
وسجل بناصر وريطة أن المباحثات كانت كذلك “فرصة للحديث حول العلاقات الثنائية، وهي علاقات قوية بين البلدين، ثقافية وإنسانية، وكيفية تفعيل بعض جوانبها في أقرب الآجال”، مشيرا إلى الاتفاق حول عقد اجتماع للجنة القنصلية المشتركة، قريبا، لحل عدد من القضايا القنصلية للمغاربة في ليبيا والليبيين في المملكة.
وأضاف وزير الخارجية المغربية، أنه تم الاتفاق كذلك على عقد المنتدى الاقتصادي المغربي-الليبي في دورته الثانية، وذلك في إطار تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، كما تم التطرق إلى تطوير العلاقات الثنائية في مجالات أخرى من قبيل المجال الديني أو المجال الأمني، لرفع التحديات التي تواجه البلدين.