24 ساعة _ متابعة
طالبت ليبيا وبشكل رسمي على لسان وزيرة خارجيتها نجلاء المنقوش، الدعم الأمني والعسكري المغربي لتأسيس جهازي الشرطة والقوات المسلحة الليبيين الموحدين، وهو الأمر الذي أكدته المسؤولة الليبية في حكومة الوفاق الوطني في ندوة صحفية جمعتها بنظيرها المغربي ناصر بوريطة اليوم الجمعة في الرباط، والتي دعت خلالها لإعادة افتتاح سفارة المملكة على الأراضي الليبية.
وفي هذا السياق شددت المنقوش على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وليبيا، والتي قالت عنها إنها مهمة لمواجهة عدة تحديات من بينها تلك المتعلقة بالتطرف والإرهاب، مشيدة بـ”السياسة الدبلوماسية المحايدة للمغرب التي تخدم التوافق الوطني والوحدة الوطنية في ليبيا”، وأوردت أنها اتفقت مع بوريطة على انعقاد اللجنة المشتركة للشؤون القنصلية لمعالجة الملفات العالقة، خاصة ما يتعلق بالتأشيرات وتسهيلات العمل والدراسة والإقامة بين البلدين
وتابعت الوزيرة الليبية قائلة: “إن بلادها تطمح لدعم المغرب لأجندة حكومة الوحدة الوطنية في مؤتمر برلين الثاني، لتحقيق أهداف خارطة الطريق والتمهيد للمرحلة القادمة وتنسيق الجهود العربية والدولية لضمان استقرار ليبيا، وأضافت “نتطلع للتعاون الأمني والعسكري مع المملكة المغربية لتطوير وتأهيل المؤسسات الأمنية والعسكرية”.
ودعت المنقوش بهذه المناسبة لإعادة افتتاح السفارة المغربية في ليبيا ورفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، مؤكدة على “ضرورة انعقاد قمة للاتحاد المغاربي في أسرع وقت ممكن”، وأضافت “نثمن دور المغرب باعتباره الراعي للمشاورات حول المواضيع المصيرية بين الأطراف الليبية”.
من جهته قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب يواكب ليبيا “دون أجندة ولا حلول ولا تصور”، مذكرا بأن هناك “قناعة واحدة لدى المملكة وهي إنهاء الحالة التي لا يستحقها الشعب الليبي ومؤسساته”، وأضاف “مقتنعون بأن لليبيين القدرة والعبقرية للخروج من هذه الحالة”.
وأكد بوريطة أن اجتماعه مع المنقوش عرف مناقشة الانتخابات المقبلة وما يمكن أن يقدمه للمغرب في هذا الإطار، إلى جانب الاتفاق على انعقاد اللجنة القنصلية والمنتدى الاقتصادي الليبي المغربي، مشددا على أن المغرب سيستمر في خلق كل الظروف الملائمة لليبيين بما يخدم وحدة واستقرار وتنمية بلدهم.