أسامة بلفقير – الرباط
قالت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية إن مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة “المستقيل”، لم يتفاعل لحد الآن مع دعوة الأمانة العامة من أجل التراجع عن قرار وضع حد لنشاطه الحزبي والسياسي، والذي أعلن عنه في رسالة “مبهمة” بمثابة “رسالة وداع” لإخوانه.
وأكدت مصادر لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية أن الرميد يتحجج بالأسباب الصحية لتبرير مغادرته للحزب، فضلا عن أمور أخرى لا يريد الخوض فيه، غير أن هذه المصادر تؤكد أن هناك خلافات في التقديرات السياسية في عدد من المحطات، وهو الأمر الذي برز بشكل واضح في علاقة الرميد ببعض قيادات الحزب.
وتتخوف قيادة العدالة والتنمية بشكل كبير من هذه الضربة التي تسبق مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية، خاصة أن مغاردة الرميد تأتي في سياق استقالات واسعة لبرلمانيين وأعضاء قرروا الالتحاق بأحزاب أخرى. وإذا كانت استقالة الرميد من ناحية الرمزية وثقها السياسي تظل أبرز هزة على مستوى الاستقالات المسجلة، إلا أن هناك نداءات تم إطلاقها مؤخرا لوقف النزيف الذي يعاني منه الحزب.