24 ساعة – متابعة
نشأت الأزمة الديبلوماسية بين المغرب و إسبانيا لسبب رئيسي هو الصحراء المغربية. وكما هو معروف لحد الآن، فإن موقف إسبانيا من الصحراء المغربية لم يتغير وترفض الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه بالرغم من الضغط المتواصل من المغرب.
وحسب صحيفة “إل موندو” الإسبانية ، فإن مدريد لا تفكر حتى عن بعد في تغيير موقفها والاستسلام بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء ،على الرغم من حقيقة أن هناك أصواتا في إسبانيا تطالب بمراجعة هذا الموقف لاستعادة العلاقة مع المغرب.
و أشارت الصحيفة أن تخوف إسبانيا من الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء هو بسبب أن المغرب سيطالب فيما بعد بسبتة و مليلية المحتلتين. حيث اعترفت مصادر لنفس الصحيفة أنه “إذا تمكنا أخيرا من ضم هذه الأراضي، فإن الخطوة التالية ستكون سبتة و مليلية”.
كما كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن ذلك قبل بضعة أشهر :” سيأتي اليوم الذي سنعيد فيه فتح قضية سبتة ومليلية، الأراضي المغربية مثل الصحراء”.
وكانت بداية المشكلة التي واجهتها إسبانيا هي اعتراف ترامب في 10 من ديسمبر 2019 بأن الصحراء كانت جزءا من المغرب. بالرغم من نفي المتحدث باسم وزير الخارجية الأميركي في الأيام الأخيرة،
أن يكون جو بايدن الرئيس الأمريكي الجديد يروج لسياسة ” الاستمرارية” مع الصحراء، و تقدم بأنه” يتشاور على انفراد مع الأطراف ( من بينها إسبانيا) ، حول أفضل طريقة لتحقيق وقف العنف “.
وأضافت ذات الصحيفة أن بعض المصادر الحكومية تؤكد أن الاتصالات بشأن الصحراء قد تمت. و أن السلطة التنفيذية الإسبانية نقلت رسالة مفادها أن هذا الصراع يجب أن يمر عبر الأمم المتحدة ، التي لم تعين بعد ممثلا لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية.