24 ساعة ـ متابعة
تم التوقيع على اتفاقية استراتيجية بين وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، خلال حفل أقيم عبر المناظرة المرئية، وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين للارتقاء بخبرات الطاقة المتجددة وتسريع وتيرة تحول قطاع الطاقة في المغرب ولاسيما النهوض باقتصاد الهيدروجين الأخضر في المملكة.
وبموجب هذه الاتفاقية الاستراتيجية، سيتعاون الطرفان لمتابعة دراسات الهيدروجين الأخضر بشكل حثيث واستكشاف أدوات السياسة المطلوبة لتفعيل دور القطاع الخاص في دعم اقتصاد الهيدروجين الأخضر على المستوى المحلي، علما أن المملكة توجد في طليعة بلدان المنطقة، وقد نجحت في رفع سقف طموحاتها في مجال الطاقة المتجددة عقب اتخاذها قرار زيادة مساهمة الطاقات المتجددة في إجمالي القدرة الكهربائية المنشاة إلى أكثر من 52 في المائة بحلول عام 2030، وفق ما أفاد به بلاغ لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة اليوم الاثنين.
وبموجب الاتفاقية، – يضيف المصدر نفسه – ستتعاون وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة لتطوير دراسات التكنولوجيا وتوقعات السوق، وصياغة نماذج تعاونية بين القطاعين العام والخاص في مجال الهيدروجين، واستكشاف إمكانية تطوير سلاسل قيمة جديدة لمصدر الطاقة هذا، والتمهيد لتجارة الهيدروجين الأخضر على المستويين الوطني والإقليمي.
وسيجري الطرفان أيضا، بحسب البلاغ، تحليلات مشتركة تسلط الضوء على المزايا الاجتماعية والاقتصادية للطاقة المتجددة، مع التركيز على تطوير سلاسل القيمة الجديدة، وخلق فرص العمل المحلية، والدروس المستقاة في المنطقة عموما.
وأشار البلاغ كذلك، إلى أنه بناء على المهمة العالمية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، يتطلع المغرب إلى تعزيز أطر التعاون بين بلدان الجنوب من خلال تبادل المعلومات وكذا بين والخبراء، وتشارك المعارف، وتعزيز المبادرات الإقليمية.
وأبرز المصدر أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمغرب سيتعاونان على نطاق أوسع، لتعزيز السياسات والأطر التنظيمية الرامية لنشر الطاقة المتجددة وآليات تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة.
كما سيعمل الطرفان على تعزيز استثمارات الطاقة المتجددة، بما في ذلك تمويل العمل المناخي، من خلال تطوير آفاق قوية للمشاريع عبر الخدمات المصرفية المعززة وتسهيل الوصول إلى فرص التمويل، بما في ذلك في سياق مبادرة “التحالف من أجل الحصول على الطاقة المستدامة” و”منصة الاستثمار المناخي”.