24 ساعة _ متابعة
كشفت خديجة الحجوجي، مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم، أن مخزون الدم على المستوى الوطني لا يغطي استهلاك سوى أربعة أيام على أبعد تقدير؛ إذ يساوي 3520 كيسا فقط.
وخلال ندوة نظمتها “جمعية الحاج موح للتبرع بالدم والعمل الاجتماعي”، بتنسيق مع الرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم، تزامنا مع اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يصادف الـ14 من يونيو من كل سنة، أوضحت الحجوجي أن المغرب في حاجة إلى حوالي ألف متبرع بالدم بشكل يومي.
ولفتت المتحدثة إلى أن مراكز تحاقن الدم على الصعيد الوطني تعرف نقصا حادا في مخزون الدم، وهو ما يستوجب الاستمرار في تكثيف تنظيم عمليات التبرع.
وفي هذا السياق لفتت مديرة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم إلى أن مخزون الدم يعرف نقصا حادا في العطلة الصيفية والأعياد، وهو ما يتطلب القيام بعمليات للتبرع في هذه الفترات حيث تزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية من لدن المرضى.
وأبرزت الحجوجي أن مخزون الدم يتفاوت من مدينة إلى أخرى، وذلك بالنظر إلى حجم المدينة وتواجد المراكز الاستشفائية بها، لافتة في هذا الصدد إلى أن المدن التي تتوفر على مستشفى جامعي، على غرار الدار البيضاء، يكون استهلاك الدم ومشتقاته بها كبيرا وتحتاج إلى عدد كبير من المتبرعين.
وأوضحت المديرة ذاتها أن مناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، “فرصة للتذكير بأهمية التبرع بالدم في العلاجات وتقديم الشكر الجزيل للمتبرعين بعطائهم لإنقاذ حياة المرضى”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “التبرع بالدم عملية سهلة لا تتطلب وقتا طويلا، لكنها تنقذ حياة العديد من الأرواح”.
من جهته، أبؤز عبد الإله العمراني، رئيس الرابطة المغربية لجمعيات التبرع بالدم، أن تنظيم مثل هذه اللقاءات يكون الهدف منها “نشر ثقافة التبرع بالدم في صفوف المواطنين المغاربة لحثهم على التبرع لإنقاذ حياة المرضى”.
وقال العمراني إن “هذه الثقافة لا تتجاوز نسبة 0,96 في المائة من المتبرعين”، معتبرا أن “مثل هذه اللقاءات تدفع المواطنات والمواطنين إلى الاستجابة والقيام بعمليات للتبرع بالدم”.
وأوضح رئيس الرابطة المغربية لجمعيات التبرع بالدم أن الحجر الصحي ساهم في تأزيم عملية التبرع بالدم، وأن “الرفع التدريجي للحجر تزامن مع دخول الصيف الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في طلبات الدم، وهو تحد كبير يواجهنا للبحث عن متبرعات ومتبرعين منتظمين حتى يستفيد جميع المرضى من احتياجاتهم من الدم”.
ويسجل أن المداخلات في هذا اللقاء تمحورت أساسا حول ضرورة تعزيز المراكز الجهوية بمخزون الدم، ونشر ثقافة التبرع، إلى جانب الاشتغال بشكل جماعي من أجل تكثيف التبرع من طرف المواطنين والمواطنات.