24 ساعة – متابعة
يتساءل العديد من الأساتذة البالغين أقل من 45 سنة عن سر إقصائهم لحد الساعة، من طرف المصالح المختصة التابعة لوزارة التربية والتعليم، من الإستفادة من الحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد 19” ،ضاربة بذلك بعرض الحائط التعليمات الملكية المتعلقة بهذا الموضوع والتي صنفت رجال ونساء التعليم قاطبة في خانة “موظفي الصفوف الأمامية” ومنحتهم الأولوية في الإستفادة من التلقيح، إسوة بزملائهم العاملين في وزارتي الصحة والداخلية، هذا ولجأ الأساتذة المقصيين إلى الملك محمد السادس، مناشدين التدخل لدى الجهات المختصة قصدى استفادتهم من جرعات التلقيح.
وقد أثار الكثير من الأساتذة الذين تحدثوا لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، أن جميع المحاولات التي قاموا بها للإستفسار عن سبب هذا الإقصاء الممنهج قد باءت بالفشل،حيث أن أغلب مسؤولي أكاديميات ومديريات التعليم الجهوية والإقليمية إكتفوا بالقول أن لا فكرة لديهم حول الموضوع، علما أن تعميم عملية التلقيح صار يشمل اليوم عموم المواطنين البالغين من العمر أكثر من 40 سنة، بغض النظر عن مهنهم وأماكن عملهم.
وفي ظل الإهمال وغياب آذان صاغية تستجيب لطلبهم البسيط هذا، أكد هؤلاء الأساتذة أن حرمانهم من التلقيح يقصيهم من الإستفادة من جميع الحقوق المكتسبة المتعلقة بهاته العملية، كالتوفر على جواز التلقيح الذي يسمح لهم بالسفر إلى الخارج ويمنحهم حرية التجول عبر ربوع المملكة خلال العطلة الصيفية، دون التوفر على ترخيص استثنائي بالتنقل، وهو ما قد يدفعهم إلى تبني خطوات نضالية مطلع الموسم الدراسي القادم قصد إسماع صوتهم والتنديد بهذا الإقصاء اللامبرر والظالم.