24 ساعة – متابعة
أفادت وسائل الإعلام إيطاليا، أن سائق إحدى الشاحنات أقدم صبيحة يوم أمس الجمعة 18 يونيو، على دهس شاب مغربي، وسحل جثته لمسافة تزيد عن 20 متر، بمدخل إحدى المراكز التجارية الكبرى “ليدل”، بمدينة بياندراتي بإقليم نوفارا شمال غربي إيطاليا.
وحسب مصادر اعلامية، فقد كان الشاب المغربي ويدعى عادل بلخديم، ينحدر من مدينة الجديدة ويبلغ من العمر 37 سنة وأب لطفلين، ويشغل مهمة منسق نقابة “سيكوباس” المحلية يتظاهر رفقة عمال في وقفة احتجاجية، للتنديد بوضعية العمل داخل المراكز التجاري، حيث تقدم الضحية من أجل منع صاحب الشاحنة من ولوج المخزن، إلا أن سائق الشاحنة رفض التوقف واستمر في السير نحو الشاب المغربي، ليصدمه بقوه وسحله لمسافة بلغت 20 مترا، ويرديه قتيلا في الحين.
الراحل معروف بعمله النقابي، وتواجده الميداني الدائم في ساحات النضال بإيطاليا، ولذلك قرر رفاقه خوض إضراب شامل عن العمل ابتداء من اليوم الجمعة إلى غاية الأحد المقبل.
كما قالت النقابة التي ينتمي لها الضحية المغربي : “منسقنا قتل بواسطة شاحنة خلال الإضراب المستمر في ليدل بيانرداتي” وتابعت القول أن “الشاحنة اقتحمت الحاجز خارج المخزن ودهست عددا من العمال بمن فيهم عادل”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية، أن شجارا اندلع بين المحتجين وسائق الشاحنة، وأن جثة بلخادم سحلت نحو عشرين مترا بعد دهسه، وفور ذلك، هرب السائق من مكان الحادث، وبفضل كاميرات المراقبة، تمكنت الشرطة الايطالية من توقيفه، دقائق على مستوى الطريق السيار A4.
الحادث احتل واجهة الأخبار في وسائل الإعلام الايطالية، يوم أمس الجمعة ، حيث قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في تصريح صحفي “أنا متألم جدا، ويجب التحقيق في الحادث، لتتضح الأسباب” كما أعرب عن حزنه العميق للحادث، وقال بعد وصوله إلى برشلونة للقاء نظيره الإسباني بدرو سانشيز: “من الضروري كشف ملابسات الحادث فورا”.