في موقف لا يخلو من رسائل سياسية، اختار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التغيب عن الاجتماع الاستثنائي للأمانة العامة، والذي كان يهدف إلى تجاوز التوتر الذي تفجر بين بنكيران والمصطفى الرميد، من خلال نقاش صريح حول مختلف القضايا الإشكالية.
وفضل بنكيران التوجه إلى مدينة الدار البيضاء لتقديم واجب العزاء في وفاة طفل من أقاربه، في وقت التأمت الأمانة العامة في غيابه، على أمل أن يتم عقد لقاء قريب لنزع فتيل التوتر، قبيل انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، والتي ينتظر أن تصادق على مقترح تعديل المادة 16 التي سيتم بموجبها فتح الباب أمام التمديد لبنكيران.
وحسب ما استقاه الموقع من معطيات، فإن اتصالات مكثفة قادها عدد من الأعضاء البارزين في الأمانة العامة من أجل خلق نوع من التقارب بين بنكيران والرميد حول الملفات الخلافية، وترك مسألة التمديد من عدمه بيد المؤتمر الوطني، وألا يتم التشويش عليه بهذه المواجهات السياسية.