24ساعة_ متابعة
تمركز المغرب مفي أسفل ترتيب مؤشر النظام البيئي للشركات الناشئة، بعد حصوله على المرتبة الخامسة والتسعين عالميا من أصل 100 دولة واردة في التصنيف المنشور من لدن شركة “ستارت أب بلينك”، محققا نقطة إجمالية قدرها 0.220.
وكشف التقرير إلى تراجع المغرب بـ12 مركزا في الترتيب العام لـ2021. وتعد الدار البيضاء المدينة الأعلى تصنيفا بالمملكة بحلولها في المرتبة 364 عالميا، متبوعة بأكادير التي تبوأت المرتبة 554 عالميا، بالإضافة إلى مدينة الرباط التي جاءت في المرتبة 853.
ويتوخى المؤشر سالف الذكر إلى تقييم النظام البيئي المحلي للشركات الناشئة، من خلال دراسة مختلف الجوانب القانونية والمالية واللوجستيكية التي توفرها الحكومات الإقليمية لتلك الشركات؛ إذ تتم معالجة آلاف البيانات بواسطة خوارزميات طورتها الشركة على مدى السنوات الماضية.
وحصل المغرب على نقطة 0.06 في ما يتعلق بعدد الشركات الناشئة بالبلد، بينما منحه التقرير نقطة 0.05 في المؤشر الفرعي المتعلق بالجودة، سواء تعلق الأمر بالأطر أو التمثيلية الدولية أو عدد المستخدمين، في حين نال نقطة 0.12 في مؤشر البنيات التحتية الاستثمارية والقانونية.
وبناء على هذه النتائج نبّه التقرير إلى إمكانية حذف المغرب تماما من التصنيفات القادمة بعد التراجعات المتتالية في التنقيط، الأمر الذي يستدعي دخول مدينة واحدة على الأقل قائمة أفضل 300 مدينة عبر العالم. وفي هذا الإطار، أشاد معدّو المؤشر بالأسعار المعقولة التي يتيحها المغرب لرواد الأعمال والشركات الناشئة التي تسعى إلى التوغل في شمال إفريقيا.
ولفتت ملاحظات الشركة إلى تركيز المغرب على فئات الشباب الموهوبين في مجال التكنولوجيا والاتصال، وهو ما قد يجعل منه مركزا قويا للابتكار في المنطقة، مستدلة بتزايد عدد الشباب المغاربة الذين أسسوا شركات ناشئة، حيث باتوا يكتسبون الخبرة المطلوبة بعد سنوات طويلة من الاشتغال مع الشركات الأجنبية.
كماأشاد التقرير على المساعدات الحكومية الموجهة لفائدة الشباب المغاربة، خاصة ما يتعلق بالإعفاءات الضريبية الرامية إلى تشجيع المقاولات الصغيرة والمتوسطة. ومع ذلك، تواجه تلك الشركات تحديات كثيرة، أبرزها ضعف الرعاية الصحية والاستفادة من التعليم وعدم المساواة بين الجنسين وعدم كفاية التمويلات الحالية.