24ساعة _ متابعة
أعلنت كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، خلال الأسبوع الجاري، عن إطلاق برنامج لدعم المغرب لمكافحة ظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات.
وتعني مقاومة مضادات الميكروبات قدرة الكائنات المجهرية “مثل البكتيريا والفيروسات وبعض الطفيليات ” على وقف تأثير الأدوية المضادة للميكروبات عليها “مثل المضادات الحيوية، ومضادات الفيروسات، ومضادات الملاريا”، ونتيجة لذلك، تفقد العلاجات المعيارية فعاليتها، وتستمر العدوى وقد تنتشر إلى الآخرين.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن مقاومة مضادات الميكروبات هي مشكلة صحية عامة عالمية متفاقمة تهدد العلاج الفعال لعدد من الأمراض المعدية التي تهدد الحياة، وتسببها البكتيريا والطفيليات والفيروسات والفطريات، ومن ثم يصبح علاج المرضى صعبا ومكلفا بل وحتى مستحيلا.
ويندرج دعم المؤسسات الدولية للمغرب في إطار مشروع “دعم تنفيذ مخطط العمل الوطني لمحاربة مقاومة مضادات الميكروبات وفق نهج (One Health)” مع وزارات الفلاحة والطاقة والصحة بالمغرب، وذلك بهدف مكافحة أحد أكبر المخاطر التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وبحسب المعطيات التي نشرتها منظمة الأغذية والزراعة عبر مكتبها في الرباط، فإن هذا المشروع جرت صياغته في سنة 2019، وتبلغ ميزانيته حوالي 1 مليون دولار، ما يعادل 9 ملايين درهم، ومن المرتقب أن يحسن قدرات المغرب فيما يخص تصميم وتنفيذ إطار السياسات وخطط وبرامج الاستثمار المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، وذلك على مدى 18 شهرا.
كما سيمكن المشروع من تطوير أنظمة تحليل وتفسير البيانات المتعلقة بمقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز نظم الأمن البيولوجي وأنظمة الوقاية من العدوى من مكافحتها، وتحسين قدرات التوعية والتحسيس، ووضع آلية للحكامة وطنيا وتعزيز المعرفة عن طريق المراقبة والبحث للحد من العدوى.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن إساءة استخدام مضادات الميكروبات والإفراط في استخدامها في الإنتاج الحيواني لأغراض غير علاجية، مثل الوقاية وتعزيز للنمو، يؤدي إلى تقليل فعالية العلاجات المضادة للميكروبات.
وبهدفوتعزيز التنسيق والتعاون العالمي في هذا الصدد، أنشأت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة الحيوانية تحالفا ثلاثيا رسميا بهدف العمل مع قطاعي الصحة العامة والصحة الحيوانية، إضافة إلى سلامة الأغذية.