24 ساعة – متابعة
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، يومه الاربعاء 30 يونيو، جبي كوفود، و عقب مباحثات ثنائية، أجرى الطرفان مؤتمرا صحفيا مشتركا، أعرب خلاله جبي كوفود، عن سعادته بهذه الزيارة التي كان ” مخططا لها منذ مدة و تأخرت بسبب ظروف الجائحة”، و أورد أن العلاقات مع المغرب هي علاقات قوية تطورت على مدى 15 سنة في مختلف المجالات ولاسيما التجارة، كما أعرب السيد جبي كوفود عن إعجاب مملكة الدنمارك و تقديرها للطريقة الاي تعاملت بها المملكة المغربية مع جائحة كوفيد 19.
وفي الجانب المتعلق بالتعاون الطاقي بين البلدين، قال وزير الخارجية الدنماركي، أن بلاده تتطلع لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال انتاج الطاقة الخضراء، وأشار إلى أن المغرب داعم أساسي لتحقيق الانتقال الطاقي، مبرزا العديد من الفرص التي يمنحها التعاون بين البلدين في هذا المجال، كما أشاد بالإمكانات التي تتوفر عليها المملكة لتعزيز هذا التعاون في باقي المجالات، و على رأسها مكافحة الارهاب و التنمية المستدامة.
وفي مجال مكافحة الهجرة السرية، أكد الوزير الدنماركي أن بلاده ترحب بالعمل المشترك مع المغرب و التعاون بين البلدين لأجل مواجهة هذه الظاهرة من خلال مجهودات مشتركة، و أكد أن الدنمارك جاهزة و حاضرة لتقديم الدعم و تعزيز التعاون مع المملكة المغربية في هذا الصدد.
من جانبه، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الافريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه الزيارة تأتي في سياق دينامية إيجابية تعرفها العلاقات الثنائية بين البلدين في السنوات الأخيرة، و أبرز وجود حوار مثمر بين الطرفين في مجمل القضايا، و نوه بالتطور اللافت الذي عرفته الاستثمارات الدنماركية في المغرب و كذا التعاون القائم على المستوى التجاري، كما أورد الوزير بعض محاور المباحثات الثنائية التي أجراها مع نظيره الدنماركي، تحديدا ما يتعلق بالرؤية الملكية لمكافحة الارهاب و التطرف.
وأضاف الوزير، أن هناك اتفاقا على تعميق و تعزيز التنسيق بين البلدين في الدعم المتبادل لترشيحات البلدين داخل المنظمات الدولية، و تحديدا في مجلس الأمن، كما أشاد الوزير بالدور الذي تلعبه الدنمارك في تعزيز و تقوية العلاقات المغربية مع الاتحاد الاوروبي، كما أكد على استمرار المباحثات بين الطرفين في مواضيع أخرى تتمحور حول الملفات و القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في ليبيا، و منطقة الساحل و الصحراء.
وفيما يتعلق بالقضية الوطنية، فقد أكد وزير الخارجية الدنماركية على أن بلاده تدعم المسلسل الأمي و كل جهود الأمم المتحدة لأجل التوصل لحل سلمي لهذا النزاع.