24 ساعة _ متابعة
تفعيلا للتعليمات الملكية شرعت الحكومة المغربية، في اتخاذ خطوات عملية، من أجل دعم الرحلات البحرية، الرابطة بين ثلاث دول أوربية والمغرب، والتي ستقل المغاربة المقيمين بالخارج، والتي ستضم موانئ إيطاليا، وفرنسا، والبرتغال.
وفي تفاصيل أكثر بهذا الخصوص، وبعد أيام من مصادقة الحكومة على مرسوم رقم.21.4792 يتعلق بإحداث تعويض عن التنقل عبر البحر لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج المسافرين عبر الرحلات البحرية الرابطة بين مواِنئ فرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، وموانئ المملكة المغربية، صدر المرسوم بالجريدة الرسمية، ليدخل حيز التنفيذ من 15 من شهر يونيو، وهو تاريخ انطلاق عملية عودة مغاربة الخارج بحرا.
إضافة إلى ذلك فالمرسوم يحدد مبلغ التعويض المالي لفائدة مغاربة المقيمين بالخارج المسافرين عبر الرحلات البحرية القادمة من موانئ فرنسا وإيطاليا والبرتغال لمرة واحدة ذهابا وإيابا، في ألف درهم بالنسبة إلى كل تذكرة لا تفوق قيمتها مائتين وخمسين أورو، وخمسة دراهم عن كل أورو إضافي بالنسبة إلى التذكرة التي يفوق مبلغها 250 أورو، على ألا يفوق المبلغ الإجمالي لهذا التعويض 3000 درهم عن كل تذكرة.
وحسب ذات المرسوم، تؤدى مبالغ التعويضات في إطار وعاءات استثنائية تحدث لهذا الغرض، ويتم أداء نفقاها من ميزانية “مديرية الملاحة التجارية”.
جدير بالذكر أن الملك محمد السادس كان في وقت سابق قد أمر كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، وأصدر توصياته إلى شركة الخطوط الملكية المغربية، وكذا مختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها خلال هذا الصيف، وصلة الرحم بأهلها وذويها، خصوصا في ظروف جائحة كوفيد 19.
ودعا الملك، كذلك، كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، إلى اتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأسعار ملائمة، كما دعا إلى تجنيد السفارات، والقنصليات العامة للمملكة بالخارج خلال هذه العملية، لتقوم بتسهيل جميع الإجراءات القنصلية والإدارية المطلوبة من طرف المواطنين المغاربة، وكذا الأجانب الراغبين في زيارة المغرب، والتجاوب بطريقة ناجعة مع طلباتهم.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في كلمته خلال المجلس الحكومي اليوم، أن التعليمات الملكية خلفت صدى طيبا بين المغاربة المقيمين بالخارج، وشجعت العديد منهم على زيارة بلادهم، رغم ظروف الجائحة والصعوبات، التي عانوها طوال فترة الجائحة في بلدان الإقامة، مما سيعطي لهذا الصيف نكهة خاصة، ويمكن أفراد الجالية من استدراك ما فاتهم خلال السنة الماضية.