24 ساعة _متابعة
كشفت مصادر مطلعة أن سلطات إدارة مخيم الهول للاجئين، الذي يضم مشردين، ومقاتلين من الأراضي، التي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” سابقا، وباتت تسيطر عليه، حاليا، قوات سوريا الديمقراطية الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، شرعت في جمع بيانات المحتجزات المغربيات في هذا المخيم، منذ يوم السبت الماضي، وبيانات أبنائهن المصاحبين لهن، تمهيدا لترحيلهن إلى المملكة.
وحسب ذات المصدر، فإن سلطات مخيم الهول العسكرية، قامت بتسجيل المغربيات المحتجزات، ضمن مجموعات متفرقة.
ويسجل أن المخيم، الذي يضم 56 جنسية من دول مختلفة، يضم نساء مغربيات محتجزات، منهن من ذهبت إلى سوريا مع زوجها المقاتل في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ومنهن من زوجها معتقل، وتعيش مع أبنائها لوحدها، ومنهن، أيضا، من فقدت زوجها في معارك “داعش”، ومنهن من عادت لتتزوج مرة أخرى بفرنسي، أو سوري، أو مغربي، ومنهن من تعيش أرملة حاضنة لأبنائها.
وحسب معطيات من التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، فإن مخيم الهول يضم حوالي 130، و97 من النساء المحتجزات، وحوالي 259 من الأطفال المغاربة يعيشون مع أمهاتهم المحتجزات، منهم 25 طفلا يتيما.
من جهة ثانية لم تكشف السلطات المغربية، رسميا، عن بدء عملية ترحيل المغربيات المحتجزات في مخيم الهول في شرق شمال سوريا، بينما قالت مصادر التنسيقية إنه من المرجح، أن يتم تدبير هذه العملية من طرف المغرب، بتنسيق مع سلطات المخيم، عن طريق الصليب الأحمر، ومنظمة اليونسيف.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية أن سلطات المغرب أعطت الضوء الأخضر، من أجل إعادة 280 أرملة مغربية، كن يعشن إلى جانب أزواجهن، الذين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش”، و391 من أطفالهن.
وتشير المصادر ذاتها، نقلا عن مصادر برلمانية، إلى أن السلطات المغربية بتعليمات ملكية، قررت الاهتمام بجميع الحالات من هذا النوع، سواء القاصرين من أبناء المحتجزات غير المصحوبين بذويهم في إسبانيا، وأوربا، أو المعتقلين، والمحتجزين في سوريا، وتركيا”.
موازاة مع ذلك أكدت مصادر برلمانية مقربة من الملف، أن مهمة ترحيل مقاتلي “داعش” إلى المغرب صحبة زوجاتهم، وأبنائهم، والأرامل منهن على وجه الخصوص، ليست سهلة، وتشمل العديد من الإجراءات، والتنسيق مع عدة إدارات، ومنها على وجه الخصوص تحديد الهوية، والتحقق من الهويات، والتنسيق مع سلطات الدول المعنية، موضحة وجود توجيهات عليا بتسهيل هذه العودة، من حيث الاستقبال، والتعليم، والدعم الاجتماعي للأطفال اليتامى، والأرامل منهن على وجه الخصوص