24 ساعة _ متابعة
توجه الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، نحو جنوب إفريقيا بلغة شديدة اللهجة، متهما إياها باتخاذ مواقف مناقضة للممارسة الديمقراطية، والمس بالبناء المؤسساتي الإفريقي، بسبب محاولة سرقة صندوق التصويت على رئيس جديد لبرلمان عموم إفريقيا، في جلسة احتضنتها، خلال شهر يونيو الماضي.
وقال المالكي، في تصريح صحافي له، يوم أمس، إن بعض الفضائح ميزت الدورة الأخيرة في برلمان مجلس عموم إفريقيا، في الدورة الأخيرة في جنوب إفريقيا، وأضاف أن “الجميع تابع، وشاهد، وواكب أن الممارسات، التي تنافي البناء الديمقراطي لقارتنا جعلت من هذه التجربة تجربة بئيسة، لا علاقة لها بما عشناه سابقا في القارة”.
في نفس السياق أوضح المالكي أن الدورة الأخيرة لهذه المؤسسة الإفريقية تميزت بالعنف الجسدي، واللفظي، والتهديد بالقتل لبرلمانيات، وبرلمانيين، مشددا على أن هذا يتنافى مع القيم المشتركة للتاريخ الإنساني، الذي يرتكز على القيم، والأخلاق، والانفتاح، والتسامح.
وارتباكا بذلك انتقد المالكي جنوب إفريقيا بشدة، لوقوفها وراء الممارسات، التي عرفتها جلسة البرلمان الإفريقي، وقال إنها تقف على النقيض مع الممارسة الديمقراطية.
تصريحات المالكي جاءت، يوم أمس جاءت على هامش انطلاق أشغال اللقاء التشاوري لرؤساء البرلمانات الإفريقية في مجلس النواب المغربي في العاصمة الرباط، وعبر فيها عن رغبته في أن يمثل هذا اللقاء فرصة للحوار من أجل تصحيح مسار هذه المؤسسة الإفريقية.
وكانت أشغال الدورة العادية للبرلمان الإفريقي، المنعقدة، شهر يونيو الماضي، والتي تضمن جدول أعمالها انتخاب رئيس جديد للمنظمة البرلمانية القارية، تشابكا بالأيدي بين مريم وحساة، برلمانية مغربية، ورئيسة لجنة حقوق الإنسان بالنيابة في البرلمان الإفريقي، وعضو الوفد المغربي المشارك في الأشغال، مع أعضاء وفد جنوب إفريقيا، الذين حاولوا سرقة صندوق الانتخاب، بعدما اتضح تقدم مرشحة مالي، التي يدعمها المغرب.
يشار إلى أن المغرب يحاول في هذا اللقاء، الذي جمع ممثلين عن برلمانات إفريقيا، إعادة القليل من المصداقية لهذه المؤسسة القارية بعد “الفضيحة”، التي وثقت في جنوب إفريقيا، داعيا إلى تعديلات في القانون الأساسي لبرلمان عموم إفريقيا للقطع مع ممارسات الماضي، وإعادة الثقة في هذه المؤسسات.