24 ساعة _ متابعة
في سياق البحث عن قنوات للخروج من الخندق الذي تورطت فيه سبتة ومليلية المحتلتين نتيجة سوء تدبير الجهات الإسبانية الأزمة مع المغرب اعتزم المسؤولين الإسبان المتحكمين بزمام القرار في مليلية وسبتة المحتلتين ، هذه المرة على المضي قدما في اتخاذ إجراءات الخروج من “الخناق” والحصار الذي فرضه المغرب على المدينتين في السنتين الأخيرتين .
وبناء عليه ولإبعاد تبعيتهما عن المملكة المغربية وتحويلهما إلى مدينتين إسبانيتين بانتماء أكبر نحو أوروبا، وفق تصريحات رئيس حكومة سبتة خوان فيفاس، ورئيس مليلية وخوان خوسي إمبرودا، المنتميان للحزب الشعبي. و كان من المقرر رسميا أن تسلم الوثيقة إلى الرئيس الوطني لحزب الشعب بابلو كاسادو.
وحسب صحيفة “إل بويبلو دي سيوتا” الإسبانية ، فإن المسؤولين الإسبانيين المذكورين، عقدا يوم أمس الثلاثاء، لقاء بمدينة مالقة، حيث اتفقا على 7 بنود في الخطة الاستراتيجية لكل من سبتة ومليلية المحتلتين، من أجل الخروج من الأزمات الاقتصادية التي فرضها “الحصار المغربي” وتداعيات فيروس كورونا المستجد.
ووفق ذات المصدر، فإن الوثيقة تتضمن سبعة عناوين رئيسية أهمها إنهاء الوضع الاستثنائي لمدينتي مليلية وسبتة الذي كان يسمح لسكان إقليم تطوان وإقليم الناظور بدخول المدينتين بجواز السفر فقط، وإدراجهما في اتفاقية “شينغن” الأوروبية، وبالتالي فرض القوانين الأوروبية على الراغبين في دخول المدينتين من المغاربة، وفي هذا الحالة يتطلب منهم طلب تأشيرة الدخول.
وينص هذا البند أيضا على تحويل المدينتين إلى قدم المساواة مع باقي المدن الأوروبية، وجعلهما مع الحدود البرية الأوروبية مع المغرب وإفريقيا، وبالتالي اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بالجمارك والقوانين الجمركية التي تؤطر العلاقات بين أوروبا مع البلدان الحدودية معها وتنفيذها في كل من سبتة ومليلية.
و أضاف الرئيسين ، أن هذه الاستراتيجية لا تقف في وجه إمكانية إقامة علاقات حسن الجوار مع المغرب، بالخصوص في المناطق الحدودية.
هذا ونصت باقي البنود الستة الأخرى، على ضرورة وضع خطط اقتصادية جديدة كبدائل للخطط الاقتصادية التقليدية القديمة، وتكييف القوانين الجمركية والمالية مع الوقائع الجديدة، وإعداد البنية التحتية لاستقبال التغيرات الاقتصادية والتجارية الجديدة، مع فتح المجال للاستثمارات لإنعاش الاقتصاد المحلي.
فمثلا يشير البند الثاني في الاستراتيجية إلى نداء إلى الاستثمار العام و هو أمر ضروري جدا في هاتين المدينتين مع ضرورة تفعيل مشاريع البنية التحتية الضرورية و تحسين جودة الخدمات.
بينما ينص البند الثالث حسب الصحيفة على خطة لإعادة تحويل النماذج الإنتاجية و الهيكل الاقتصادي.
وستُركز المدينتان حسب نص الاستراتيجية على استثمارات تكنولوجية وترفيهية، كألعاب القمار عبر الأنترنيت ونوادي الألعاب الدولية الترفيهية وغيرها، مع الاعتماد على القطاعات السياحية، من أجل تبني نموذج اقتصادي جديد يكون أكثر استدامة وصمودا أمام المتغيرات التي قد تحدث.