24 ساعة – متابعة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة إن العلاقة مع إسرائيل لا تشبه أية علاقة أخرى بالنظر لدسترة الرافد العبري ورعاية أمير المؤمنين لليهود المقيمين بالمملكة، مشددا، في الوقت نفسه، على رؤية الملك محمد السادس، الذي يلح على استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين المفضية لحل الدولتين.
وقال بورطة، في تصريحه في تصريح صحفي بمعية وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، عقب مباحثات أجرياها، اليوم الأربعاء بالرباط،، إن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل يعكس رغبة جلالة الملك محمد السادس في تفعيل آليات التعاون واستئناف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين.
شدد بوريطة على أن “علاقتنا لا تشبه علاقة إسرائيل بدولة عربية أخرى، فهي علاقة خاصة للاعتبارات التي تعرفونها جميعا. لنا سياق مميز يتمثل في كون الرافد العبري مكرس في دستور المملكة كأحد الروافد التي تغني وتثري الهوية المغربية المتنوعة”
وأضاف “علاقتنا تستمد قوتها من الأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالمملكة المغربية، والروابط الخاصة التي تجمع تلك الجالية اليهودية، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص جلالة الملك”.
وشدد على أن “اليهود المغاربة عاشوا ولازالوا يعيشون في المغرب مع إخوانهم المسلمين كمغاربة في ظل رعاية والتزام جلالة الملك تجاه المواطنين كيفما كانت ديانتهم”.
وألح عند تناول الوضع في الشرق الأوسط، على أن “جلالة الملك، وفي مناسبات مختلفة، يؤكد ضرورة الخروج من حالة الجمود والاستعصاء لاستئناف المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل على أساس حل الدولتين لشعبين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام”.
وأكد على أن “جلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، يؤكد دائما على الحفاظ على الطابع الخاص والفريد للمدينة باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية ولها رمزية كبيرة وحمولة روحية بالنسبة لأتباع الديانات الثلاث”.
وذهب إلى وجود حاجة ماسة لإعادة بناء الثقة والإحجام عن التوتر، مشددا على تأكيد المغرب على العودة للمفاوضات التي تتيح تحقيق الأمن والاستقرار.
وقال إنه أكد للوزير الإسرائيلي على “أهمية الاستمرار في تثبيت التهدئة عقب أحداث الأحد عشر يوما (11) في شهر مايو الأخير، وأوضحت أن التوتر والاحتقان يستفيد منهما دعاة التطرف والكراهية البغيضة لنشر أجندتهم الخبيثة”.
ومن جانبه، توقف الوزير الإسرائيلي عند منافع استئناف العلاقات مع المغرب وبلدان عربية أخرى، مشددا على أهمية التوجه نحو تكريس السلام، معتبرا أن الحرب الحقيقية اليوم هي ضد الجهل والفقر والجائحات.