محمد العبدلاوي-قلعة السراغنة
وجه البدالي صافي الدين رئيس الفرع الجهوي الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام، رسالة إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب يسأله من خلالها حول الوضعية الكارثية التي يعرفها المستشفى الإقليمي السلامة بقلعة السراغنة.
وقال صافي الدين في رسالته التي عنونها ب “مستشفى السلامة بالقلعة والسلامة المفقودة”، أن مستشفى السلامة عرف منذ ما يزيد عن عقد من الزمان انتكاسة خطيرة على مستوى الخدمات الصحية كما عرف تخريبا عدوانيا لمنشئاته بدءا من بناياته التي كانت تستجيب للمعايير الدولية وللمتطلبات الصحية والعلاجية حتى أصبحت الآن عبارة عن أطلال، وكأن قوم الوندال مروا من هنا، أما تجهيزاته التي كان ينفرد بها في جهة مراكش اسفي بل حتى بجهة بني ملال، فقد عرفت هي الأخرى التلاشي والضياع.
مضيفا أن الوضع السيء لهذا المستشفى موضوع انشغال وقلق من طرف الرأي العام المحلي، حيث نظمت عدة وقفات احتجاجية منذ 2010 تطالب بعودة المستشفى إلى زمانه الذي كان زمانا مضيئا على مستوى الخدمات الصحية من استقبال ومن تمريض ومن عمليات جراحية، لكن هذه الوقفات والاحتجاجات لم تجد أذان المسؤولين صاغية، بل استمر الوضع استفحالا حتى اصبح هذا المستشفى يعرف بمستشفى الأعداد إلى الموت وأصبح المواطن المريض يجلد فيه من طرف حراسه الذين تجاوزوا مهامهم فأصبحوا يهينون المرضى والزوار إلا من رحم ربك، أصبحت المرأة الحامل تلد على الأرض بدون فراش في ظروف غير إنسانية و اصبحت المستعجلات مصدر الأزمات الصحية والنفسية وقسم الإنعاش ينعدم للمستلزمات الأساسية لإنقاذ أرواح المرضى .حتى اي طبيب اصبح يفر من هذا الوضع و أن الممرضين و الممرضات اصبحوا يعيشون الإحراج اتجاه مرضاهم (ن).
كما وجه الفاعل الحقوقي عدة اسئله لوزير الصحة تتعلق بالمستشفى الإقليمي، حيث خاطبه بالقول، “ألا ترون بأنكم تتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في هذا المستشفى ؟ ألا ترون بأن القسم الذي أديتموه لتحمل مسؤولية صحة المواطنين و المواطنات في هذا البلد سيؤنب ضميركم ؟ أليست لكم إمكانية التنقل إلى قلعة السراغنة حتى تعيشوا الوضع ؟ هل تتهربون من المسؤولية لتورطوا أطباء وموظفين لا حول لهم و لا قوة؟ إنكم إن زرتم هذا المستشفى ستفاجؤون و ستصابون بالأسى و الحزن إن كان لكم قلب فيه إحساس بالمسؤولية.