24 ساعة ـ وكالات
باتت أفغانستان الإثنين في قبضة طالبان مع انهيار القوات الحكومية وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد، فيما احتشد آلاف الأشخاص يائسين في مطار كابول لمحاولة الهروب وسط حالة من الفوضى العارمة.
وأثار الانتصار الخاطف للمتمردين الذين احتفلوا به مساء الأحد باحتلال القصر الرئاسي في كابول، حالة من الذعر في مطار العاصمة.
وتهافتت حشود إلى المطار، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد، محاولين الفرار من النظام الجديد الذي تعهدت الحركة الإسلامية المتشددة بإقامته إثر عودتها إلى الحكم بعد حرب استمرت عشرين عاماً.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في المطار حيث يحتشد الآلاف على المدرج نفسه فيما تتمسك مجموعات من الشباب بسلالم الصعود إلى الطائرات في محاولة للصعود إليها.
من جهته أخرة أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني ، اليوم الأحد ، أنه غادرت البلاد لتفادي “إراقة الدماء”، مع إقراره بأن “طالبان انتصرت”.
وقال غني ، في رسالة عبر فيسبوك ، إنه واثق من أن “عددا كبيرا من المواطنين كانوا سيقتلون وأن كابول كانت ستدمر” لو بقي في أفغانستان.
وأقر الرئيس الأفغاني بأن “طالبان انتصرت (…) وهي مسؤولة الآن عن شرف الحفاظ على بلادها”.
وتابع “إنهم يواجهون حاليا تحديا تاريخيا جديدا. إما أن يحافظوا على إسم وشرف أفغانستان وإما أن يعطوا الأولوية لأمكنة أخرى وشبكات أخرى”.
وكان نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله اتهم غني في وقت سابق بالتخلي “عن الناس في هذا الوضع”. ودخل مقاتلو طالبان العاصمة الأفغانية الأحد بعد هجوم واسع النطاق.
وأعلنت طالبان على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد أنها أمرت مقاتليها بدخول كابل “لمنع عمليات النهب” بعد أن غادرت الشرطة المحلية مواقعها.