24 ساعة ـ متابعة
في موقف جديد يكرس المواقف العدائية الجزائرية ضد المملكة المغربية، شنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية هجوما على المغرب. وقامت بالتطاول على المغرب تزامنا مع سياسة اليد الممدودة التي تقدمت بها المملكة لتطبيع العلاقات بين البلدين، واعرابها عن استعداده لتقديم كل أشكال المساعدة لاخماد الحرائق المستعرة في الجزائر،
و في بيان اصدرته يوم أمس الأحد، ذهبت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بعيدا، في كيل الاتهامات للمملكة بالإنخراط في ما أسمته “مغامرة خطيرة” موجهة ضد الجزائر، مشككة في نوايا المملكة لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وفي ذات السياق، اعتبرت الدبلوماسية الجزائرية، في بيان لها، بخصوص تصريحات وزير خارجية إسرائيل أنها تصريحات “مغلوطة ومغرضة”، واعتبرت الخارجية الجزائرية أنها “خرجة اعتباطية”، تمت بتوجيه من قبل ناصر بوريطة بصفته وزيرا لخارجية المملكة المغربية، والتي تدل على “الرغبة المكتومة” لدى هذا الأخير في جر حليفه الشرق أوسطي الجديد، في “مغامرة خطيرة” موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية.
أما بخصوص خطاب جلالة الملك محمد السادس، ومبادرة اليد الممدودة، قالت الخارجية الجزائرية، أن المغرب يستعمل “الدعاية المغربية في نشرها بشكل تعسفي وعبثي”. حسب نفس البيان.
و استطردت وزارة الخارجية الجزائرية، بالقول إن “هذه الممارسة العلنية، بشهادة جميع الشعوب المغاربية، تعكس هروبا انتحاريا إلى الأمام، لدرجة أن رئيس الدبلوماسية المغربية يحاول بمكر أن يضيف إلى محاولته اليائسة لتشويه طبيعة نزاع “الصحراء”،
يذكر ان وزير الخارجية الاسرائيلي ” يائير لابيد ” د كشف في تصريح صحفي عقب لقائه بناصر بوريطة في الرباط، أنه تطرق مع نظيره المغربي إلى ما وصفه “المخاوف حول الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران، وكذا الحملة التي قادتها ضد قبول إسرائيل عضوا مراقبا في الاتحاد الإفريقي.”
وقال في الندوة الصحافية التي عقدها بالدار البيضاء على هامش اختتام زيارته للمملكة المغربية: “لقد ناقشنا موضوع الصحراء والقضايا التي تهم البلدين، ولم نتطرق لأي صفقات تهم السلاح”، مضيفا “نحن نتشارك بعض القلق بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران وهي تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب”.