24 ساعة ـ متابعة
تزامنا مع أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، أمس الثلاثاء، في ندوة صحافية، عن قطع العلاقات بين بلاده وبين المغرب، و ردا منه على ما وصفها بـ”الأعمال العدائية” الموجهة من الرباط ضد الجزائر والتي لم تتوقف منذ الستينات، كتب القيادي السابق بجبهة البوليساريو الانفصالية، مصطفى ولد سلمى مولود، أن الجزائر عملت بجد على مدار نصف قرن على أن تجعل من احتفاظ المغرب بالصحراء مُكلفا بقدر يصعب معه الاحتفاظ بها، ولتحقيق هذه الغاية – يضيف القيادي السابق في الجبهة – صَرفت الجزائر أموالا طائلة على مشروع “البوليساريو”.
و أكد المسؤول الأمني السابق فى جبهة “البوليساريو” الانفصالية، في تدوينة له غلى موقع “الفايسبوك” بعد قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، أنه، وبعد قرابة نصف قرن بدل أن يصبح احتفاظ المغرب بالصحراء مُكلفا، أصبح احتفاظ الجزائر بـ”البوليساريو” مكلفا، ليس ماديا فحسب، وقد صرفت الجزائر ملايير الدولارات في تمويل مشروع الجبهة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، بل إن احتفاظ الجزائر بالبوليساريو بعد 13 نوفمبر الماضي أصبح يكلفها ما هو اكبر قيمة من المال، وهو المواجهة المباشرة مع المغرب وحلفائه، وحتى مع المجتمع الدولي.
وأضاف ولد سلمى ولد سيدي مولود، المنفي قسرا إلى موريتانيا، أن هذه المعركة ستخسر فيها الجزائر سمعتها وقد تخسر أبناءها فضلا عن المال الذي كانت تخسره”، مضيفا أن “جبهة البوليساريو وصل بها الوهن حد أنها لم تعد قادرة على فرملة تقدم المغرب، فبالأحرى أن تنتزع الصحراء منه”.