سناء الجدني _ طنجة
تواصل مصالح الشرطة القضائية تحقيقها في قضية مقتل مسير مطعم بمدينة طنجة، على يد أحد الأشخاص. وتظهر كل المؤشرات أن الأمر بعيد كل البعد عن الصبغة الإرهابية للجريمة، بغض النظر عن الهوية الدينية للضحية والمطعم حيث وقعت عملية القتل وفق ما أكده مصدر أمني .
وشدد المصدر على أن كل المعطيات التي أظهرها التحقيق تظهر بجلاء أن الأمر يتعلق بخلاف بين الضحية والمشتبه فيه، مصدر وعد بالتشغيل لم يتمكن مسير المطعم من تحقيقه للمعني بالأمر، الأمر تحول إلى اعتداء بالضرب والجرح المفضي إلى الموت.
وقد نجحت المصالح الأمنية في توقيف الشخص المتورط في هذه الجريمة على الفور، بينما تواصل تحرياتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتدحض هذه التحريات فرضية الحادث الإرهابي، بالنظر إلى العلاقة التي كانت تربط الطرفين. وتؤكد مختلف المعطيات أن الجريكة ليست لها أي صبغة إرهابية على اعتبار أن الجاني عسكري سابق ينحدر من الرباط، وكان الضحية يعطف عليه ويمنحه الأكل مجانا، حيث وعده بتشغيله قبل أن تسير الأمور نحو الخلاف.
وتظهر المعطيات الأولية للبحث تردد المشتبه فيه بشكل دائم على المطعم الذي يسيره الضحية، وهو مواطن مغربي يعتنق الديانة اليهودية، وذلك بغرض تلقي وجبات غذائية مجانية، قبل أن يدخل في خلاف مع الضحية، عرضه على إثره لاعتداء جسدي بواسطة سكين من الحجم الصغير تسبب في وفاته خلال نقله إلى المستشفى.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأسباب والخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة، والتي ترجح الأبحاث والإفادات الأولية ارتباطها بخلاف عرضي ناجم عن رفض الضحية لطلب المشتبه فيه الرامي إلى العمل كمياوم في المطعم الذي يتولى تسييره.