24 ساعة _ الرباط
كتبت الصحيفة الفرنسية الشهيرة ”لوموند”، مقالا تحليليا، حول الأسباب الحقيقية التي دفعت الجارة الشرقية للمغرب؛ الجزائر؛ إلى افتعال الأزمة الأخيرة.
وذكرت الصحيفة الفرنسية في مقال تحت عنوان ”قطع علاقاتها مع الدبلوماسية مع المغرب.. الجزائر تريد أن تظهر أنها عادت إلى الساحة الدولية”، أبرز ما جاء فيه أن صانعي القرار بقصر المُرادية، يسعون وراء خلق الأزمة، أن يُظهروا للمجتمع الدولي، وكذلك للجبهة الجزائرية الداخلية، أن البلاد ”عادت إلى الساحة الدولية بعد أزيد من عقد من الغياب”.
وكشف المنبر، أن الباحثة في المعهد الألماني للشؤون الدولية، إيزابيل فيرينفيلس؛ ترى أن الأمر مرتبط بعودة رمطان لعمارة للخارجية الجزائرية، أكثر منه وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة.
وقالت الباحثة في مقابلة مع ”لوموند”، إن لعمامرة ” دبلوماسي متمرس يعرف كيف يخلق علاقات مع الأجانب وكيف يُوصل الرسائل”؛ لكن حتى حدود اللحظة، فـ ”المغرب أفضل بكثير في الدبلوماسية والتواصل الخارجي”؛ تقول الباحثة في المعهد الألماني.
وأشارت إلى أن افتعال الأزمة مع المغرب، تقف وراءه مصلحة داخلية تتمثل في تصدير الأزمة الخانقة التي تمر منها البلاد، مشددة على أن ”السياسة الخارجية كانت دائمًا عاملاً حشدًا للجزائريين حول قادتهم”.
وأضافت، في هذا الصدد، أن دور الوساطة الجزائري في مالي وليبيا،وكذلك دعم الفلسطينيين، كانت دائما عوامل لتصدير الأزمة الداخلية والبحث عن إجماع، لخلق الشرعية المفقودة التي لم تعد الانتخابات تمنحها، بسبب نقص المشاركة التي وصلت إلى نسب متدنية.