24 ساعة ـ ترجمة: يوسف المرزوقي
اجرى فريق دولي من الباحثين، دراسة على مجموعة من العظام؛ أظهرت أن نشأة الملابس يرجح أن تعود الى أزيد من 120 الف سنة.
وكشف فريق الباحثين في معهد “الأصول البشرية” بجامعة ولاية أريزونا الأمريكية ومعهد “بلانك لعلوم التاريخ البشري”، في الدراسة المنشورة على صفحات مجلة “آي ساينس” المتخصصة؛ اليوم الخميس 16 شتنبر الجاري؛ أن حوالي 12 ألف قطعة عظمية تم فحصها، أثبتث أن بعضها يحمل علامات على أن البشر استعملها قديما لتشكيل الملابس.
وأفاد الفريق؛ وفق المجلة العلمية دائما؛ أن هذه الآثار تم العثور عليها بكهف “المهربين” بالاطلس في المغرب.
وقالت إميلي هاليت؛ الباحثة المتخصصة في علم الآثار، والمساهمة الرئيسية في الدراسة؛ إن الاكتشاف الجديد؛ جاء عقب قيام فريق البحث بدراسة حول بقايا الفقاريات من رواسب كهف “المهربين” في المغرب، التي يعود تاريخها إلى ما بين 120 ألفًا إلى 90 ألف سنة مضت؛ لاهتمامها بإعادة بناء النظام الغذائي والموطن المناسب للأشخاص الذين استخدموا هذا الكهف.
وأضافت “وجدنا نمطًا من علامات القطع على عظام الحيوانات آكلة اللحوم، مما يشير إلى أنه بدلًا من معالجتها من أجل اللحوم، فإن مَن كانوا يقيمون في كهف “المهربين” كانوا يسلخون تلك الحيوانات بحثًا عن الفراء، وبمقارنة الأدوات التي تم العثور عليها بالأدوات الأخرى في السجل الأثري، وجدنا أن لها الأشكال والعلامات نفسها المستخدمة كأدوات عمل الجلود التي وصفها باحثون آخرون”.
وشددت في حديثها للمجلة العلمية على أن الفريق تمكن من “جمع الأدلة التى تشير إلى أن البشر كانوا يستخدمون أدوات العظام لتحضير الجلود والفراء التي كانت تُستخدم على الأرجح في الملابس، ومع ذلك، هناك العديد من الاستخدامات المحتملة الأخرى للجلد لا يمكن استبعادها، وبالنسبة للفراء، فإنني أثق بصورة أكبر بأنه تم استخدامه لصناعة الملابس أو الزخارف الشخصية، وأعتقد أيضًا أنه من المحتمل أن الانسان القديم كان يصنع الملابس من جلود الحيوانات قبل 120 ألف عام، لكننا حتى الآن لم نعثر على قاسم مشترك بين الجلود والفراء”.
وأكدت أنها “تأمل في التعاون مع باحثين آخرين مستقبلًا لتحديد أنماط الجلد المماثلة في التجمعات التي يدرسونها من أجل فهم أفضل لأصول هذا السلوك في صناعة الملابس وانتشاره”.