24 ساعة ـ وكالات
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، الجمعة، أن بلاده استدعت سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور بسبب “الخطورة الاستثنائية” لاعلان الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن ولندن وكانبيرا الذي أفضى إلى إلغاء أستراليا عقداً ضخماً لشراء غواصات من باريس.
وقال لودريان في بيان “بناء على طلب رئيس الجمهورية، قررت أن استدعي فوراً إلى باريس للتشاور سفيرينا لدى الولايات المتحدة وأستراليا. إن هذا القرار الاستثنائي تبرره الخطورة الاستثنائية لما أعلنته أستراليا والولايات المتحدة في 15 سبتمبر/أيلول”.
وكانت أستراليا قد أعلنت، الخميس، أنها ستلغي صفقة قيمتها 40 مليار دولار مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وأنها ستبني بدلاً من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أمريكية وبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أمس إن فرنسا أُبلغت بالقرار قبل الإعلان، لكن باريس نفت ذلك.
وأقر موريسون بالضرر الذي لحق بالعلاقات بين أستراليا وفرنسا، لكنه أصر على أنه أبلغ ماكرون في يونيو/حزيران بأن أستراليا راجعت تفكيرها بشأن الصفقة وقد يتعين عليها اتخاذ قرار آخر.
وقال موريسون في تصريحات إذاعية “لقد أوضحت خلال عشاء في باريس مخاوفنا بشأن قدرة الغواصات التقليدية على التعامل مع البيئة الاستراتيجية الجديدة التي نواجهها”.
وأضاف: “لقد أوضحت أن هذه مسألة ستعين على أستراليا اتخاذ قرار بشأنها بما يخدم مصلحتنا الوطنية”.
ويأتي توتر العلاقات بين أستراليا وفرنسا في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الحصول على دعم إضافي في آسيا والمحيط الهادي وسط مخاوف من تنامي نفوذ الصين.
وتوشك فرنسا على تولي رئاسة الاتحاد الأوروبي، الذي أصدر أمس الخميس استراتيجيته لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، متعهداً بالسعي إلى إبرام اتفاق تجاري مع تايوان ونشر المزيد من السفن لإبقاء الطرق البحرية مفتوحة.