24 ساعة ـ متابعة
اكتشف باحثون عظاما يصل عمرها إلى 120 ألف سنة في كهف بالمغرب، قرب ساحل المحيط الأطلسي، قد تكون أقدم أدوات لمعالجة الجلد بهدف صنع الملابس.
ووفق ما نقله موقع cnn، فريق البحث عثر على 62 عظمة يترواح تاريخها بين 120 و 90 ألف عام، ويبدو أن البشر الأوائل حولوها إلى أدوات.
إميلي هاليت من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري بألمانيا، درست وزملائها، بقايا فقاريات عثر عليها في كهف كونتريبانديرس بالمغرب وتوصلوا إلى أنها كانت تستعمل فيما يبدو لصنع المعاطف.
وقالت هاليت أن الفريق إن الأدلة المجمعة من الكهف تشير إلى أن البشر الأوائل صنعوا الملابس، وأن المكان (الكهف) “استعمل لسلخ الحيوانات، ليس فقط لاستعمال لحومها، بل لاستغلال جلودها أيضا”.
وأوضحت الباحثة الرئيسية بالدراسة أن الفريق البحثي لم يتمكن من استخدام الكربون 14 للتعرف على عمر الموقع الأثري، إذ إن هذا الموقع قديم جدا بالنسبة لهذه الطريقة فى التأريخ التى لا تزيد عن 50 ألف عام مضت.
وأضافت “استخدمنا “اللمعان المحفز بصريا” و”التلألؤ الحراري” و”الرنين المغزلي للإلكترون” من أجل تحديد عمر الطبقات الأثرية داخل موقع الكهف، وأظهرت تقنيات التأريخ الثلاث أن الطبقات الأثرية التي تحتوي على عظام آكلات اللحوم والجلد وأدوات العظام المستخدمة في معالجة الفراء والجلد تعود إلى ما بين 120 ألفا إلى 90 ألف سنة مضت.
وتم العثور على بقايا حيوانات متعددة، لعل أبرزها الثعالب الرملية، وابن آوى، والقطط البرية، “وكلها تم سلخها بطريقة لا زالت تستعمل في العصر الحالي”، كم عثر الفريق على سن حوت يرجح أنه استخدم في تقشير الحجر.
وقال الفريق إن العظام كانت على شكل أدوات للكشط، ما يعني أنها كانت تستعمل في إزالة الأنسجة الداخلية من الجلد وإزالة فراء الحيوانات.
وقدرت الدراسة أن إنسان نياندرتال وأنواع شقيقة أخرى كانوا يصنعون الملابس من جلود الحيونات قبل 120 ألف سنة.
يشار أن دراسات أخرى سبق أن أكدت أن الملابس صنعت من قبل البشر قبل 170 ألف سنة على الأقل في أفريقيا، رغم عدم العثور على دليل قوي مثل ما عثر عليه في الكهف المغربي.