قام أشهر بارون مخدرات بالناظور، يدعى “رشيد امجاو” بعملية هروب مثيرة السبت المنصرم، بعدما نقل من سجن تولال بمكناس إلى الناظور، لينفذ عملية هروبه من قبضة الدرك الملكي أثناء وجوده في عھدتھم.
وكشف موقع “الدريوش سيتي”، أن ملیة تنقیل الھارب الملقب بـ “ الھزاط رشید“ من سجن تولال بمكناس إلى الناظور، شابتها مجموعة من الاختلالات و الخروقات، سواء منھا المتعلق باتخاذ الاحتیاطات الضروریة و توفیر نقل آمن للمتھم، أو الإخلال بالضوابط العسكریة التي تسري على رجال الدرك الملكي.
وفي تفاصیل الحادث، فإن بارون المخدرات فر من قبضة الدرك أثناء وجوده في عھدتهم، إذ جرى تنقیله من مكناس مساء الجمعة الماضي، من أجل إیداعه سجن الناظور، وجرى تكلیف دركیین بنقلھ في سیارة خاصة ومن دون أصفاد، أو حراسة مشددة، و بمنطقة أمجاو بني سعید بإقلیم الدریوش، اختفى عن الأنظار، إذ علم أن الدركیین سمحا له بزیارة عائلته بمقر سكناھا بالناظور، عوض نقله مباشرة إلى السجن.
ورجحت مصادر الموقع، أن یكون باورن المخدرات الھارب خطط للعملیة منذ حوالي شھرین وھي المدة نفسھا التي ظلت فیھا النیابة العامة للناظور تطالب باستقدامه من سجن مكناس دون جدوى ناھیك عن أن الإبلاغ عن فراره لم یتم لحظة وقوعه بل استغرق وقتا كبیراً تجاوز ساعتین ما یسمح لھ بمغادرة التراب الوطني خصوصاً أن العلمیة مدبرة و أن أطرافاً أخرى خارج السجن كانت تخطط لھا و من ضمنھا شقیق الھارب نفسھ الذي لم یجر اعتقالھ و ظل في حالة
وأمر الوكیل العام للناظور بإیقاف الدركیین اللذین خالفا الضوابط المھنیة ما أدى إلى فرار البارون، كما أمر بتعمیق الأبحاث لكشف كل المتورطین باقتفاء مسار كل المتدخلین بدءا من مكناس و انتھاء بالناظور حیث وقع الھروب الكبیر.
و أنیطت الأبحاث بالفرقة الوطنیة للدرك الملكي التي وزعت أفرادھا بین الناظور و مكناس لاقتفاء أثر المتورطین و كشف حجم الإختلالات المھنیة التي تسببت في فرار محكوم بالسجن أثناء تنقیلھ لمحاكمتھ بالناظور.