24 ساعة – متابعة
بعدما أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن الدراسة ستنطلق بصفة فعلية كما تم الإعلان عنه سابقا بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني بالنسبة للقطاعين العمومي والخصوصي، وكذا مدارس البعثات الأجنبية، وفق نمط “التعليم الحضوري” بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات.
وسجل الطلبة المهندسون بالمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، عدم فتح الداخليات في وجههم لمواكبة الدراسة وفق النمط الحضوري، معتبرين هذا الإجراء بالتجاهل المخيف خصوصا بعد مرور سنة ونصف في ظل كابوس التعليم عن بعد، كما التمس الطلبة من الجهات المختصة التدخل العاجل لإنصافهم، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من تكوينهم كمهندسي الغد حسب قولهم.
وفي ذات السياق رفضت تنسيقية الطلبة المهندسين ما وصفته بالحلول الترقيعية التي لا تراعي الحالة النفسية و المادية التي أضحى يعيش في كنفها الطالب، مضيفة أن الدراسة عن بعد لا ترقى لأدنى درجات التحصيل و التعليم الحضوري، ومطالبة بالتالي بفتح الداخليات وبالدراسة الحضورية داخل هاته المؤسسات.
وسجلت التنسيقية انعدام الإمكانيات لدى عدة طلاب لمواكبة دروسهم عن بعد، مما يضرب بشكل صارخ في مبدأ تكافؤ الفرص، كما سجلت غياب كل من الأعمال التطبيقية و الخرجات الميدانية منذ سنة ونصف التي تؤطر التعلم الفعلي للخبرة الهندسية، و غياب نظام مراقبة صريح و شفاف لمواكبة تحصيل الطلاب، محملة المسؤولية لمديري المؤسسات العليا وللوزارة الوصية.
واستنكر بلاغ التنسيقية من ما وصفه بالتهميش و الإقصاء الذي طال الطلبة المهندسين طيلة السنة و النصف المنصرمة، في حين باشرت الأقسام التحضيرية بكافة ربوع المملكة و كذا مدارس التعليم العالي بالقطاع الخاص نهج التعليم الحضوري و فتح الداخليات، بل أبعد من ذلك بادرت إلى تنظيم أنشطة وحفلات حسبن ذات البلاغ، في حين منعت المدارس العمومية للمهندسين من استقبال طلابها بحجة الحالة الوبائية للبلاد… فكيف يعقل – يتساءل أصحاب البلاغ – تسهيل عودة واستقبال الجالية في ظرفية الذروة الوبائية بالبلاد وفي وقت لم يرتق فيه معدل التلقيح الى المعدل المنشود و رفض فتح الأحياء الجامعية في ظل تحسن الوضعية الوبائية لستة أسابيع على التوالي، ناهيك عن فتح الملاعب لاستقبال الجماهير التي تقدر بعشرات الآلاف؟ ما اعتبره الطلبة المهندسون الغاضبون ضربا صريحا لمبدأي المنطق و تكافؤ الفرص.
وفي الأخير طالب طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط خاصة ، وكطلبة مدارس الهندسة العمومية عامة ، نبدي رفضنا التام لأي نمط تعليمي غير النمط الحضوري عبر فتح الداخليات ، كقرار لوزارة التعليم خلال 48 ساعة القادمة ، وإلا فإنه بدورنا سنجبر على مقاطعة الدراسة ،والقيام بخطوات تصعيدية أكبر.