فكك أفراد الدرك الملكي بالمركز الترابي تسلطانت، يوم امس الاربعاء، عصابة اجرامية مختصة في تزوير وثائق السيارات بمدينة مراكش ونواحيها ضمنها رجلي امن احدهما متقاعد.
وحسب إفادات مصادر جريدة “24ساعة” الإلكترونية، فقد أوقف الدركيون سائق سيارة خفيفة على مستوى احدى الطرق الواقعة في نفوذها الترابي، وطالبته بالوثائق وكان من بينها تصريح بالضياع مزور ووكالة منتهية الصلاحية.
وأضاف المصادر أنه بعد حوالي ثلاثة أيام من اكتشاف عناصر المركز الترابي للامر، تسبب نفس السائق في حادثة سير بعد أن صدم سيارة أخرى وسحب منه الشخص الذي دهست سيارته البطاقة الرمادية “كارت كريز” وعاد المعني بالأمر الى عناصر الدرك حيث ادعى ضياعها منه، دون أي ادراك منه بأنه تحت المراقبة الامنية، وطالب بوثيقة التصريح بضياع البطاقة الرمادية.
لتتضح خيوط القضية، بعد أن حل الشخص الذي كان طرفا في الحادثة المذكورة والذي حجز البطاقة الرمادية للمتهم بمقر السرية، مما قاد دركيو تسلطانت الى استدعاء مالك العربة، وأثناء التحقيق معه، اعترف تلقائيا بأنه سلم مبلغا ماليا حدده في 1000 درهما لعناصر أمنية بإحدى الدوائر الأمنية بوساطة من رجل امن متقاعد بمدينة مراكش وسلمت له شهادة التصريح بالضياع من جديد وقدمها لعناصر الدرك الملكي.
وأنه بعد تسلمه للوثيقة “اللغز” رافقه الأمني المتقاعد الى مقر مقاطعة دوار الظلام، حيث صحح امضاء نفس الوثيقة من قبل الضابط المكلف بتصحيح الإمضاء.
والى ذلك، حجزت عناصر الدرك الملكي لتسلطانت سجل تصحيح الإمضاء ، وتبين للأمنيين أنه لا يحتوي على توقيع باستثناء حمله لرقم تصحيح الإمضاء، كما انتقلت عناصر الدرك الملكي الى اكادير وعثرت على وكالة أخرى لنفس السيارة، كما أن المعطيات المتوفرة والتي اعترف بها المتهم الرئيسي، فإن الشخص الذي يدير عصابة تزوير وثائق السيارات لا زال البحث جاريا عنه، وأن بحثا معمقا سيجري مع المتهمين الثلاثة الموضوعين رهن تدابير لحراسة النظرية في انتظار تقديمهم امام أنظار النيابة العامة المختصة.