24 ساعة- ترجمة يوسف المرزوقي
باتت عملية التسلح الكبيرة وغير المسبوقة في تاريخ المغرب، تقض مضجع الجيران، بعد أن عقدت المملكة صفقات تسلح لشراء أسلحة جد متطورة من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة ”لاراثون” الإسبانية، اليوم الجمعة 08 أكتوبر الجاري؛ أن المغرب بات يُسلح نفسه بأسطول جديد من الطائرات المقاتلة بدون طيار مدعمة بأنظمة جد متطورة، اقتناها من تركيا، و”كاميكاز” إسرائيلية الصنع، وأخرى أمريكية شبيهة بطائرات ‘”بريداتور” الإسبانية، لكنها مسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا التي تجمعها حدود برية معقدة مع المغرب، دخل في عملية تسلح كبيرة غير مسبوقة في تاريخه، شملت أسطولا جديدا من الطائرات المقاتلة بدون طيار مجهزة بأحدث تقنيات المراقبة وأحدث الأسلحة أو حتى القنابل.
وأوضحت أن التوتر كان دائما حاضر بين إسبانيا وبلد (المغرب)، من قارة أخرى وله ثقافة ودين مغاير، وفوق هذا وذاك، قوة اقتصادية وقدرة هائلة على شراء الأسلحة.
المنبر الذي استحضر الأزمة الأخيرة بين البلدين؛ خلال شهر أبريل الماضي؛ أورد أن الرباط خصصت 30 في المائة من ميزانيتها للدفاع، ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف في شراء الأسلحة.
وكشف أن آخر التطورات في هذا الصدد، تسلمه للتو، أول طائرة قتالية بدون طيار من طراز “Bayraktar TB2” حصلت عليها الحكومة المغربية من تركيا، كجزء من برنامج إعادة التسلح، في صفقة أسلحة تزيد قليلا عن 59 مليون يورو، وتتضمن 13 وحدة من نظام أثبت فعاليته في سوريا ضد مدافع الهاوتزر الروسية الصنع والأنظمة المضادة للطائرات وفي ناغورنو كاراباخ (أذربيجان) ضد القوات الأرمينية؛ وفي ليبيا، كما تم استخدام هذه الطائرة بدون طيار للقضاء على قادة حزب العمال الكردستاني.
وشددت الصحيفة على أن العقد مع تركيا لا يقتصر فقط على طائرات بدون طيار؛ بل يشمل أيضًا أربع محطات أرضية، ونظام محاكاة، وآخر للمراقبة وتخزين المعلومات. مؤكدة أن المغرب بصدد إنشاء أيضا مركز لتشغيل الطائرات بدون طيار في أراضيه، لتدريب الأفراد وتقديم الدعم اللوجستي والتقني.
وكشفت أن الطائرات من النوع المذكور، تملكها دول مثل أوكرانيا وقطر وبولندا، وقد أثبتت في الوقت الحالي قدرتها على تجاوز 27 ساعة طيران متواصلة.
وأكدت أن “البيرقدار TB2 ” نوع من الطائرات القتالية بدون طيار التي بات المغرب يملكها ايضا، بعد المصادقة على صفقة نهائية لعقد بيع مع أمريكا بقيمة 850 مليون يورو. وسيحصل إلى جانب الطائرات بدون طيارعلى ذخائر Hellfire و Paweway و Jdamb دقيقة التوجيه، التي تصنعها لوكهيد مارتن ورايثيون وبوينغ.
وشددت على أن المغرب اقتنى، كذلك؛ خلال العامين الماضيين؛ من الولايات المتحدة الأمريكية؛24 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز AH-64 Apache، ومعدات ذات صلة بحوالي 730 مليون يورو.
كما اشترى الرباط، وفق المصدر ترردات وصواريخ مضادة للدبابات من نوع400 M220A2 TOW وقاذفات وقنابل ذخيرة نوع لفي F-16 .
وأوضح المصدر أن العلاقات الطيبة بين المغرب وإسرائيل التي ترعاها الولايات المتحدة، فيبدو أنها قد تمت ترجمتها بالفعل إلى اتصالات ملموسة. وبحسب ما تم نشره في الصحافة الفرنسية ، فبالإضافة إلى شراء هذه الطائرات المسيرة ، يبني المغرب على أراضيه ، تحت حماية إسرائيل ، أنظمة تعرف باسم طائرات كاميكازي بدون طيار أو طائرات بدون طيار، إصابة الأهداف بدقة متناهية.
وتساءلت الصحيفة ”السؤال الكبير في هذه الحالة هو إلى أين ستتجه كل هذه الأسلحة. ”، قبل أن تضيف أن ”الخوف من الجار إسبانيا الذي توجد معه توترا أقل وزنا، فإن الحقيقة هي أن مشكلة المغرب التاريخية هي الجزائر”.