24 ساعة- ترجمة يوسف المرزوقي
كشفت مؤسسة البنك الدولي، أن الأزمة بين المغرب والجزائر، من شأنها أن تساهم في ارتفاع أسعار المواد الخام للطاقة.
وحذر البنك، في آخر تقرير له نشر اليوم الثلاثاء، أن أزمة الطاقة من شأنها أن تؤثر على الاستقرار المالي العالمي، جراء نقص الإمدادات؛ وذلك رغم التفاؤل الذي ساد في أوساط المراقبين خلال النصف الأول من العام الجاري.
ورغم أن خبراء الاقتصاد يتوقعون معدلات التضخم؛ إلا أن أزمة الطاقة، وارتفاع أسعار موادها ، سيخلق اضطرابات في الأسواق العالمية، وستؤثر على العالم بأسره؛ وفق تقرير البنك.
وشدد على أن أزمة الغاز بالأساس، تضع الأنظمة الاقتصادية الأساسية، تحت الاختبار منذ شهور، نظرا لارتفاع الطلب عليه من قبل الدول الأسيوية؛ حيث شهد ارتفاعات قياسية غير مسبوقة، ومن المنتظر أن يستمر الوضع حتى منتصف العام المقبل.
وأوضح البنك في تقريره، أن ارتفاع الطلب من الصين والهند؛ بالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية؛ مثل روسيا التي ”تفتح أنبوب الغاز وتغلقه حسب رغبتها”؛ إضافة إلى الجزائر التي افتعلت صراعا صعبا مع المغرب؛ سيؤدي حتما إلى ارتفاع أسعار المواد الخام خلال الخريف ويمتد إلى الربيع.
ونتيجة لهذا الوضع؛ يشير تقرير البنك؛ إلى أن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على أسعار الكهرباء، حيث الجزء الأكبر من الطاقة يتم توليدها باستعمال الغاز.
وأورد أن المملكة المتحدة؛ على سبيل المثال؛ أصبحت تدفع أكثر من 2500 جنيه إسترليني لكل ميغاواط يتم استهلاكها في الساعة. وفي إسبانيا أو البرتغال ، يعد تشغيل الفرن أو تشغيل الغسالة أكثر تكلفة بنسبة تصل إلى 400٪ مقارنة بالعام الماضي.