24 ساعة ـ متابعة
طالب اليسار الديمقراطي الكتالاني، حكومة بيدرو سانشيز الإسبانية، بالاعتذار الرسمي من المغرب عن حرب الريف التي قادها عبد الكريم الخطابي خلال الفترة الممتدة مابين (1922-1927)، والتي استخدم فيها الجيش الإسباني أسلحة كيميائية محظورة، مما تسبب في أضرار جسيمة، ليس فقط لمحاربي الريف ولكن أيضًا للسكان المدنيين.
وشدد اليسار الديمقراطي بالمنطقة على ضرورة تقديم تعويض مادي عن تلك الأضرار، خاصة وأن عشرات الأشخاص من الحسيمة والناظور والمناطق المجاورة عانوا ولا يزالون يعانون من السرطان وأمراض أخرى خطيرة للغاية نتيجة استخدام الغازات الكيميائية في أراضي الريف من طرف الإسبان آن ذاك.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم حزب غابرييل روفيان، بناءً على اقتراح تعديل قانون الذاكرة الديمقراطية الذي نوقش يوم الخميس الماضي في الكونغرس، قال فيه إن إسبانيا “يجب أن تعتذر عن حرب الريف”.
وطالب الحزب الكتالاني في مذكرة تعديل هذا القانون، بإضافة بند محدد بشأن “الاعتراف بمسؤوليات الدولة الإسبانية والتعويض عن الأضرار الناجمة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الريف”.
وورد في المذكرة “ستقر الحكومة بمسؤولية الدولة الإسبانية عن الأعمال العسكرية التي نفذها الجيش الإسباني ضد السكان المدنيين في الريف بأمر من أعلى سلطة، الملك ألفونسو الثالث عشر، خلال الأعوام 1922-1927”.
ودعا الناطق الرسمي للحزب الكتالاني في الكونغرس الإسباني، إلى تنظيم مبادرات “لمصالحة والأخوة والتضامن مع الضحايا وأحفادهم وساكنة الريف بأكملها”، كما طالب بدراسة “تعويضات مادية فردية محتملة يمكن أن تتم المطالبة بها عن الأضرار الناجمة عن الحرب واستعمال الغازات السامة”.
وطالب المتحدث باسم حزب “ERC” أيضا الدولة الإسبانية بتجهيز مستشفيات الريف، وخاصة مستشفيات الناظور والحسيمة، بوحدات صحية متخصصة في علاج السرطان، بسبب ما حدث بين عامي 1922 و1927، مما سيساعد على تقليل النسب المرتفعة لهذا المرض.