24 ساعة- متابعة
أكد المغرب وجمهورية الدومينيكان الاثنين الماضي، التزامهما بمواصلة جهودهما لتطوير التدفقات التجارية الثنائية وتشجيع الاستثمارات.
ففي بيان مشترك صدر عقب اجتماع ثنائي عبر تقنية التناظر المرئي بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ، ووزير العلاقات الخارجية في جمهورية الدومينيكان، روبرتو ألفاريز، شدد الطرفان على “أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتعهدا بمواصلة جهودهما لتطوير التدفقات التجارية الثنائية وتشجيع الاستثمارات”، مبرزين إمكانات النمو القائمة.
وأضاف المصدر ذاته أن الوزيرين اتفقا على عقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشتركة لتعزيز التجارة والاستثمارات وسلسلة الإنتاج، في أقرب وقت ممكن، من أجل زيادة فرص الأعمال واستكشاف الإمكانات. تنويع الروابط التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وبعد أن أعربا عن ارتياحهما الكبير للعلاقات الممتازة بين المملكة المغربية وجمهورية الدومينيكان، والقائمة على روابط الصداقة والأخوة والتضامن والتعاون المتينة، وكذا على القيم والمصالح المشتركة التي عززتها زيارة الملك محمد السادس إلى جمهورية الدومينيكان سنة 2004، نوه المسؤولان بالاتفاق المبرم في يونيو 2019 بين البلدين والمتعلق بالإعفاء المتبادل من تأشيرات السياحة والأعمال لمواطني البلدين ، والتي دخلت حيز التنفيذ في 14 يوليوز 2021.
وأشار البيان المشترك إلى أن الطرفين تعهدا بتعزيز وتنويع تعاونهما في إطار تطوير تعاون جنوب-جنوب مثمر ومفيد للبلدين، مبرزا أن المغرب يشكل “جسرا طبيعيا” بين أمريكا اللاتينية والعالم العربي وإفريقيا، فيما تشكل الدومينيكان “بوابة” و “منصة” نحو أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
من جهة أخرى، أعربت حكومة المملكة المغربية عن دعمها للإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي تنفذها حكومة جمهورية الدومينيكان بهدف توطيد النظم الديمقراطية والنمو الاقتصادي والرخاء المستدام لشعبها.
ولفت البيان المشترك إلى أنه، في هذا السياق، تعهد الجانبان بدعم بعضهما البعض لتقوية وتوطيد المؤسسات، من خلال تبادل الخبرات والممارسات الفضلى.
من جهتها، هنأت جمهورية الدومينيكان المملكة المغربية على “الظروف الديمقراطية الممتازة” التي أجريت فيها الانتخابات العامة والجهوية والمحلية الأخيرة في شتنبر 2021، وكذا على “المشاركة القوية” المسجلة على المستوى الوطني، وبشكل خاص في الأقاليم الجنوبية للبلاد.
ويأتي هذا اللقاء الافتراضي بين بوريطة وألفاريز عقب الاجتماع الأخير الذي عقد بين الطرفين بسانت دومينغو في يونيو 2019، كما يندرج في إطار الرغبة المشتركة لمواصلة حوار سياسي دائم بغية توطيد العلاقات الثنائية وإعطاء زخم جديد للتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وبهذه المناسبة، أبرز الجانبان الإنجازات الهامة المتعددة التي بصمت أزيد من 60 سنة من العلاقات الدبلوماسية، التي تم الاحتفاء بها بشكل مشترك في 15 شتنبر 2020.
وجدد الوزيران التأكيد كذلك على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية، والذي تعكسه متانة وشمولية الروابط السياسية. واتفقا، في هذا الصدد، على الحفاظ على حوار مفتوح ورفيع المستوى بين الحكومتين للنهوض بالتعاون في مختلف المجالات.
وخلص البيان المشترك إلى أن الطرفين أعربا أيضا عن عزمهما على مواصلة وتحفيز وتوطيد التعاون الحالي بين الوزارتين، وقررا الاجتماع مرة أخرى في النصف الأول من سنة 2022، وذلك خلال انعقاد الاجتماع المقبل لآلية المشاورات السياسية.