24 ساعة – متابعة
قدم الأستاذ الجامعي والكاتب الفرنسي-السويسري، جان ماري هيدت بالداخلة، مؤلفا بعنوان “محمد السادس، رؤية ملك: أعمال وطموحات”.
ويسلط هذا الكتاب، الذي قدم في إطار المحاضرة الافتتاحية للموسم الجامعي 2022/2021 بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، تحت شعار: “الصحراء المغربية: روابط مع إفريقيا”، الضوء على دينامية التغيير التي تباشرها المملكة في مختلف المجالات تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ توليه العرش، مبرزا دور المغرب كرائد إقليمي وعلاقته بإفريقيا.
ويتوزع هذا الكتاب، الذي يقع في 181 صفحة، على 8 فصول، وهي “الإصلاحات الاجتماعية”، و”الجهوية المتقدمة”، و”المتطلبات المسبقة للوضع المتقدم”، و”المرحلة التشغيلية”، و”المنجزات الاقتصادية”، و”الأوراش الكبرى”، و”المغرب ومحيطه الدولي”.
وتقاسم هيدت، وهو أيضا عضو بالمجلس العلمي لمرصد الدراسات الجيوسياسية، ورئيس شرفي لمؤتمر المنظمات الدولية غير الحكومية بمجلس أوروبا، مع الحضور محاور هذا الكتاب التي تعكس رؤيته لمغرب اليوم، لاسيما المشاريع والإصلاحات المختلفة ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتي تضع “الإنسان” في صلب الأولويات.
وسلط الضوء في كتابه على السياسة الجديدة المغرب في مجال الهجرة، الكفيلة بتعزيز دوره كمخاطب متميز بين الشمال والجنوب، مذكرا بأنه تم التوقيع على ما لا يقل عن ألف اتفاقية ثنائية بين المغرب والبلدان الإفريقية في مجالات متنوعة.
وفي مداخلته خلال المحاضرة الافتتاحية، سلط هيدت الضوء على سياسة جنوب-جنوب التي مكنت المغرب، اليوم، من تأكيد إفريقيته، مسجلا تطورا استثنائيا مع البلدان الأوروبية، كما يتضح من وضعه المتقدم المعترف به في 2008 من قبل الاتحاد الأوروبي، وشراكة الجوار المصادق عليها في 2011 من طرف لجنة وزراء مجلس أوروبا.
وبالنسبة للأكاديمي الفرنسي-السويسري، فقد تمكن المغرب على مدى العقدين الماضيين من تحقيق تحول عام دون أن يتخلى عن قيمه، وذلك بفضل الرؤية التحديثية لجلالة الملك. يذكر أن السيد جان ماري هيدت، الحاصل على الدكتوراه في علوم التربية المقارنة من جامعة ليون، ودبلوم الدراسات السياسية الأوروبية من جامعة باريس، هو أستاذ جامعي وباحث في مركز الأبحاث حول الهجرة بجامعة محمد الأول بوجدة، وعضو مركز الدراسات والاستبصار الاستراتيجي. كما سبق للمؤلف أن شغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال – جنوب بمجلس أوروبا بلشبونة.
وجرى هذا اللقاء بحضور، على الخصوص، عامل إقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب محمد سالم حمية ورئيس المجلس الجماعي للداخلة الراغب حرمة الله، ورئيس جامعة ابن زهر عبد العزيز بنضو، بالإضافة إلى مجموعة من الأساتذة التابعين للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والمدرسة العليا للتكنولوجيا.